اذا احد قالك بالتوفيق وش ارد عليه ، أفضل الرد على كلمة بالتوفيق
اذا احد قالك بالتوفيق وش ارد عليه ، أفضل الرد على كلمة بالتوفيق، جاء الاسلام هاديًا للبشر، محسنًا لأخلاقهم ومؤدبًا لتربيتهم، فكان كل موقف في حياة الإنسان المسلم له مرجعية في الكتاب والسنة النبوية المطهرة، حتى أن أبسط الأمور وهي التحية فلها ردٌ جميل يؤدي الهدف منها وهو إشاعة المحبة وتعميم الإخاء وتأليف القلوب على الود والتحاب ما دام في مرضاة الله، وهنا يتساءل الكثيرون عن آداب التحية وأصولها الشرعية في الكتاب والسنة النبوية وكيف اذا احد قالك بالتوفيق وش ترد عليه وما هي أفضل طريقة للرد على كلمة بالتوفيق، تابعوا معنا..
التحية في المعاملات اليومية
يوميًا نُلقي التحية على بعضنا صباحًا وفي المساء وفي أي وقت نمر به بمن نعرفه ولم نكن نلتقي به نتحادث مطولًا أو قليلًا، فالتحية هي دعاء مبطن بأن يكون من أمامك بخير في القلب والمنقلب ويقول بعض النحاة أن التحية أعم من السلام وأن الأخير أحد أنواعها الكثيرة والتي لا تقتصر على موقف بل تتعداه إلى كل التعاملات الإنسانية اليومية التي نمر بها، فأنت إذا قابلت أحدًا تُحييه بقولك السلام عليكم، وإذا أقبل عليك الشخص مرحبًا ترد حياك الله وهكذا فكل تحية ودعاء له رد يوازيه في المعني.
وقد شرع الله سبحانه وتعالى لعباده المسلمين دعاء فيما بينهم ويكون الرد على الدعاء موازيًا في الموقف والمعني ويقول العلماء في الشرع أن التزام ذلك يترتب عليه فضل وثواب عظيم كونها حق من حقوق المسلم على أخيه وهو ما يجعلها تترفع عن العادة إلى جهة العبادة التي يتقرب بها الانسان إلى الله بإحياء أمره في خلقه.
اذا احد قالك بالتوفيق وش ارد عليه
قد يواجه الإنسان المسلم أمورًا مختلفة في حياته وعلى اختلاف مراحل يومه فعنده ساعة يُؤدي بها اختبارًا وأحيانًا مقابلة عمل أو مقابلة قران أو غيرها من الأمور النافعة والتي يترتب عليها استقرار في العلاقات وتوطيد وتوثيق بين القلوب وفي هذا الاطار نُحاول أن نجد العبارات السليمة والمناسبة للموقف لدعم ذلك الشخص والتأكيد على شعورنا به وتمنياتنا له بالخير والسداد في كل أمر يخطو إليه وهنا يتساءل الكثير من الناس في الخليج بلهجتهم العامية إذا حد قالك بالتوفيق وش ترد عليه: –
- ووفقنا الله وإياكم للخير والسداد دمت ودام دعائك الطيب
- اللهم آمين لي ولكم بالمثل وزيادة
- حياك الله وأسأله سبحانه وتعالى أن يُوفقنا لما فيه خير وصلاح في الدنيا والآخرة
- جزيت خيرًا، هذا من حسن أخلاقك وأدبك
افضل رد على كلمة بالتوفيق
تحمل كلمة بالتوفيق في حروفها البسيطة معنى الدعاء بأن يسير الأمر الذي يواجهه شخص ما برعاية الله ولطفه فلا يتعسر ولا يعصى عليه خاصة إذا كان ذلك الأمر ينطوي على خير كإنهاء رحلة دراسية، أو الوصول إلى مكانة وظيفية معينة بعد تعب وعناء في تقديم اقتراحات وأفكار جديدة، ولعل أفضل رد على الدعاء يكون بمثله ومن جنسه أي دعاء بالخير والصلاح للنفس في الدنيا والآخرة، فهذا يُعزز السكينة في القلوب ويجعلها قائمة على الود والمحبة ويؤلف بينها وإن شابها خلاف بسيط هنا أو هناك ومما يُقال في افضل رد على كلمة بالتوفيق:-
- زرقنا لله وإياكم التوفيق في الدين والدنيا
- ربي يجعل التوفيق حليفنا وحليفكم، جزيت وسيق لك الخير كله سوقًا عزيزًا
- بورك لسانك وبورك عملك أخي
- وفقنا الله وإياكم ومن نحب للخير
- ربي لا يجعل لك مسألة إلا وقضيت بأمر الله
- اللهم كما أسعدتني بدعائك يسعدك في دنياك وأخراك
حكم الدعاء بالتوفيق
يعد الدعاء بالتوفيق من باب التحية التي يتواصل بها الناس فيما بينهم ولذلك فإن حكمها هو حكم التحية فقد حث الله عليه ورسوله الكريم في الكثير من الآيات والأحاديث وجعلها سمة للإنسان المسلم تُميزه عن غيره من أجناس البشر خاصة وأنها تحمل الدعاء وليس التمني فالدعاء أشمل وأعم فهو الكل الذي يضم الأمنية وليس العكس.
ومن الآيات الواردة في حكم وجوب التحية وردها بأحسن منها قوله سبحانه وتعالى في سورة النساء :” وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها” وقوله جل وعلا في سورة الذاريات :” هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين * إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً قال سلام” فرد التحية والدعاء هنا واجب على المسلم.
ومن قوله صلى الله عليه وسلم في أهمية التحية وردها حديث البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: :خلق الله عز وجل آدم على صورته، طوله ستون ذراعًا، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك نفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوا: رحمة الله.
ويُقاس من هذا الحكم على الدعاء بالتوفيق فالإنسان المسلم ذو الفطرة السليمة يرد الدعاء بما يكافئه ويوازيه في المعني والخلق فمن يدعو لك بالتوفيق لا يسعك إلا أن تدعو له بذات الدعاء فتجتمعان في رحمة الرحمن وتحفكم عنايته ولطفه.
الرد على دعاء التوفيق
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة هود:” وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب” والتوفيق هنا يُشير إلى نعمة عظيمة من نعم الله عز وجل وهي أن يهديك سبل السلام والاستقامة في القول والعمل والخلق والدين فإذا ما وجدت نعمة أصبغ بها الله على تفاصيل حياتك وفقك لحمده على هذه النعمة وأجرى لسانك بالشكر على النعم وسهل لك سبيل الوصول إليها وإلى أكثر منها.
ولذلك فإن الرد على التوفيق يحمل معاني عظيمة وصاحب الفطرة السليمة المطلع على معناه بأنه أكبر النعم وأعلاها شأنًا لا يسعه إلا أن يرجو لمن يدعوا له بذات الرجاء فلا تُحبط أعمالهم ويشكروا الله على النعم التي من بها عليهم ويرجون أن يحصلون عليها في أخراهم فما عند الله خير وأبقى.
فمن يدعو لك بالتوفيق يدعو لك بالصلاح في دنيك ودنياك فمعني أن يوفقك الله أن يجعل لسانك رطبًا بذكره وقلبك عامرًا بالإيمان والتوحيد له وأن يُجري بين يديك المال لتعطي منه السائل والمحروم وتوفق لدفع الزكاة والصدقات التي تُرقق قلبك وتُشعرك بحاجة غيرك وتجعلك أكثر قربًا من الله، وهناك توفيق في الأعمال البدنية فيهديك الله إلى الصلاة والإكثار من النوافل والصيام وأداء الحج وكافة العبادات التي تربط حبل وثاقك بالله وتجزيك الجنان في الآخرة.
