افضل حليب للرضع ناقصي الوزن والخدج

من هو الطفل الخديج

الطفل الخديج هو الذي يُولد ولادة مبكرة قبل موعد حدوث الولادة الطبيعي الذي يُتم خلاله الحمل مدة التسع أشهر وتكون بعض أعضاؤه غير مكتملة النمو ما يُؤثر على أدائه لوظائفه الحيوية خارج بيئة الرحم وبالتالي يُوضع في بيئة مشابهة ويتم رعايته رعاية تامة من قبل فريق متخصص من الأطباء والممرضين ويتم تغذيه تغذية خاصة تمنحه القدرة على اكتمال أعضائه بصحة وسلامة.

ويتنوع الأطفال الخدج حسب عمر الحمل ووقت الولادة فبعضهم يولد قبل اتمام الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل وبعضهم يستمر في رحم الأم إلى الأسبوع الثاني والثلاثين ومن ثم يولد ولادة مبكرة لأي من الأسباب والبعض الآخر يولد ما بين الأسابيع 32 -34 من الحمل وتكون هذه الولادة مبكرة متوسطة وأحيانًا يولدوا في عمر الحمل 34 -37 أسبوعًا وتكون ولادة مبكرة متأخرة ووفقًا لأعمار هذه الولادات تتحدد المخاطر التي قد تطرأ على الطفل الخديج وإمكانية تجاوزه لها بالعناية المكثفة أو استمرارها معه وتُعد أبرز وسائل العناية بالطفل الخديج من خلال أمه أولًا كإجراء وقائي لتأخير عملية الولادة المبكرة عبر إعطائها حقن تحتوي على الستيرويدات القشرية من أجل تسريع عملية نمو رئتي الجنين ومساعدته على عدم حدوث نزف في الدماغ أي ما يُعرف بالنزف داخل البطين.

ويُفسر الأطباء حالات الولادة المبكرة بـسوء التغذية خلال فترة الحمل بالإضافة إلى عدم الحصول على الرعاية الخاصة بعملية الولادة خاصة في حالات العدوى والحمل نتيجة الإخصاب في المختبر ناهيك عن مخاطر أخرى تطرأ على حالة الأم الحامل كارتفاع ضغط الدم ، أو مرض السكر أو القلب أو الكلية أو الانفصال المشيمي مما يؤدي إلى زيادة فرص حدوث الولادة المبكرة قبل اكتمال نمو الجنين.

كيف تبدو ملامح الطفل الخديج أو حديث الولادة

بحسب الفرق الطبية التي ترعى هذه الفئة من الأطفال الذين يُولدون ولادة مبكرة فإنهم يتميزون بملامح جسدية تختلف ن أولئك الذين يُولدون مكتملي النمو وقد أتموا مرحلة الحمل في رحم أمهاتهم كاملة دون أي مشاكل، ويتمت الأطفال الخدج بمتوسط حجم أصغر من أولئك مكتملين النمو، فضلًا عن الرأس الكبير مقارنة مع كامل الجسم ووجود القليل من الدهون تحت الجلد والذي يكون لونه ورديًا وناعمًا، كما تبدو على ملامحهم التجاعيد خاصة في منطقة باطن القدمين وتكون آذانهم رخوة نتيجة عدم اكتمالها وذات غضروف صغير كما أنهم يتمتعون بشعر أقل مقارنة مع الأطفال الذين يُولدوا مكتملي النمو.

أما الملمح الجسدي الأبرز لدى الخدج دم اكتمال الأعضاء التناسلية بالكامل فعند الذكور تكون الخصيتان غير نازلتين بينما عند الإناث تكون الشفران كبيران ولا يغطيهما الشفرين الصغيرين، كما يكون التنفس عند الخدج من الذكور والإناث سريع وأحيانًا يتعرضوا لنوبات انقطاع النفس لمدة لا تزيد عن 20 ثانية ويقضي الخدج معظم أوقاتهم في النوم ويكون النشاط البدني والعضلي لديهم قليل جدًا ليس كم الأطفال مكتملي النمو والمولودين طبيعيًا.

تغذية الطفل الخديج

إن الطفل الخديج بمجرد خروجه عبر الولادة المبكرة من رحم أمه لأي من الأسباب يكون بحاجة إلى عناية خاصة ولذلك يتم وضعه في وحدة موالدي خاصة يُشرف عليها طاقم طبي خاص يعمل على مساعدة الطفل الخديج على النمو من كافة النواحي الجسمية والصحية.

وتكون عملية اطعام الطفل الخديج داخل الوحدة الخاصة التي يُوضع فيها وتُشبه بيئة رحم الأم بإشراف طبي متخصص حيث يتم تفصيل حالته أولًا إذا كان يُعاني من أي من الأمراض أو لا كما يتم الكشف عن قدرته على الرضاعة وتكون التغذية الفموية “لرضاعة الطبيعية” ممنوعة على الأطفال الذين يُعانون من صعوبة في التنفس أو نقص الأكسجين أو قصور الدوران وتكون التغذية من خلال أنبوب معدي يمد الطفل بالسوائل والحريرات والشوارد اللازمة لاكتمال نموه والتي كان يأخذها من خلال الأم، وأحيانًا قد يُقرر الطبيب منحه الحليب المستخرج من ثدي الأم عن طريق زجاجة معينة يُمكنها أن تخفض جهد المص لديه حيث تكون الزجاجة مزودة بحلمات خاصة طرية وصغيرة.

الوزن الطبيعي للطفل الرضيع

الطفل الخديج حين يولد مبكرًا عن موعده الطبيعي يكون ناقص الوزن وبحيث لا يتعدى وزنه 2.5 كيلو جرام ولكن يبقي في وحدة المواليد الخاصة ليحصل على الغذاء الذي يُمكنه من النمو والوصول إلى الوزن الطبيعي ويُحدد الأطباء ومختصي الخدج الوزن الطبيعي بـزيادة المولود بشكل تدريجي 20 جرام يوميًا بمعدل 110 – 226 جرام أسبوعيًا وتستمر هذه الزيادة لحين وصول الطفل عمر الستة أشهر ولكن تبدأ هذه الزيادة بالتراجع قليلًا بعد أن يتم الرضيع 6 أشهر فتكون الزيادة الطبيعية بين 85 – 140 جرام أسبوعيًا ومن ثم يتضاعف وزنه في عمر السنة 3 أضعاف ما كان عليه وقت الولادة فإذا كان وقت الولادة وزنه 2.5 كيلو جرام فإنه بعمر السنة يكون وزنه قرابة 7.5 كيلو جرام أو أزود قليلًا أما إذا كان أقل من هذه المعدلات فإنه يُعاني من سوء تغذية ويحتاج إلى تدخل غذائي بما يتوافق مع عمره وحالته الصحية إذا ما كان يُعاني من مرض معين بسبب الولادة المبكرة.

افضل حليب للرضع ناقصي الوزن والخدج

بعد خروج الطفل الخديج من وحدة المواليد الخاصة بأمر من الطبيب المختص وعودته إلى المنزل برفقة والدته يتوجب عليها أن تعتني برعايته صحيًا وتغذويًا من أجل تعويض نقص النمو الذي واجهه بسبب الولادة المبكرة ولذلك عليها أن تستشير الطبيب في نوعية الغذاء الذي تمنحه إياه وعما إذا كان بحاجة إلى غذاء إضافي أم أن الرضاعة الطبيعية تمده بما يحتاج من المكونات الغذائية الهامة لإتمام عملية نموه.

ويعمد الطبيب إلى منح نظام بالأطعمة والحليب لخاص بتغذية ونمو الطفل وفقًا لحالة وزنه فإذا كان في المعدلات الطبيعية فإنه يُشير للأم بالاعتماد على الرضاعة الطبيعية فقط في الأشهر الأولى بعيدًا عن أي مكملات، أما إذا كان وزنه أقل من الوزن الطبيعي فإنه يُحفزها لزيادة تغذيتها أولًا لتدر له حليبًا جيدًا وإن لم يُحقق الفائدة فيكون القرار بإعطاء الطفل حليب مغذي ويساعد على النمو بحيث يحتوي على فيتامينات ومعادن وبروتينات يحتاجها الرضيع ليقوى صحيًا.

أنواع حليب للرضع ناقصي الوزن والخدج

يمتلأ السوق التجاري بالعديد من أصناف الحليب الخاصة بتغذية الأطفال ناقصي الوزن والخدج الذين عانوا من الولادة المبكرة واستمرت تبعاتها تؤثر على نموهم الصحي والجسدي ومن الأنواع التي تنتشر في الأسواق حليب بروجرس الفرنسي بإصداراته المختلفة للرضع في عمر 6 أشهر إلى سنة وعمر من سنة إلى سنتين أو أكثر من سنتين وكذلك حليب s26 ، وحليب بيوميل، ونوفالاك وغيره حيث يحتوي على العناصر الغذائية من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسم الطفل في هذه المرحلة.