المخلوقات الحية التي تستخدم الخياشيم والجلد في تنفسها هي - موقع الأرشيف
تعليم

المخلوقات الحية التي تستخدم الخياشيم والجلد في تنفسها هي

المخلوقات الحية التي تستخدم الخياشيم والجلد في تنفسها هي، معروف أن عملية التنفس مهمة وضرورية لكافة الكائنات الحياة وقد خلق الله سبحانه وتعالى كل كائن وأودع في جسده وسيلة التنفس والبقاء على قيد الحياة، وتعد الرئة من أهم وسائل التنفس لدى الكائنات الحية لكن بعض الفقاريات تتنفس بوسيلتين معًا هما الخياشيم والجلد فما اسم هذه المخلوقات الحية التي تستخدم الخياشيم والجلد في تنفسها؟ وهل تتنفس دائمًا بواسطة الجلد والخياشيم أم أن ذلك يكون في طور معين من أطوار حياتها لحين اكتمال الرئة لديها واستخدامها في عملية التنفس والحصول على الأكسجين الذي يمد أجهزتها بالحياة ويُمكنها من استمرار وظائفها الحيوية؟ التفاصيل في الأسفل..

المخلوقات الحية التي تستخدم الخياشيم والجلد في تنفسها هي

الدراسات التي أجراها العلماء على بعض الكائنات الحية في النظام البيئي تُشير إلى وجود مخلوقات تعتمد في تنفسها على الخياشيم والجلد دون الرئة فضلًا عن وجود أنواع لا يكون لها رئة وبالتالي تستمر بالتنفس عبر الخياشيم والجلد الذي يُعد جها تنفسي ثانوي لها بعد اتمام عملية النمو واكتمال الأطوار، وهذه المخلوقات هي البرمائيات، ويُشير اسمها إلى بيئة العيش التي تنشأ فيها أي أنها تعيش مراحل نموها بين الماء واليابسة لكنها تبدأ حياتها في الماء.

يُعرف العلماء البرمائيات بأنها قوازب أي فقاريات رباعية الأطراف، تُصنف من الحيوانات متغيرة الحرارة، ويقولون أن الحيوانات الحالية منها من طويئفة ملساء الجلد، وعادًة ما تعيش في الموائل الطبيعية في بيئات شجرية أو حجرية و في المياه العذبة.

أطوار نمو البرمائيات

تُعد البرمائيات الحيوانات الوحيدة التي تبدأ دورة حياتها في الماء وتعيش فيه طور اليرقة وتكون على شكل سمكة لها ذيل طويل، ومن ثم تبدأ بالتحولات الجسمية الداخلية والخارجية  حتى تصل إلى شكلها الخارجي وتتمكن من أداء وظائفها الحيوية وفي هذه المرحلة تُصبح شراغيف ومن ثم تستمر في التطور والنضج لتُصبح حيوانات يافعة في شكلها البالغ، وعندها تتحول إلى العيش في اليابسة غير أنها تعود إلى الماء مجددًا عند وقت التكاثر، وهكذا تبدأ دورة حياتها من جديد حيث تولد البرمائيات بعد فتق البيض بذنب طويل يُعينها على السباحة وخياشيم جانبية للقيام بعملية التنفس ولكن هذه الخياشيم تُغطى بغشاء جلدي يختفي بعد وقت معين ويبدأ الاعتماد في عملية التنفس على الرئة.

 كيف تتنفس البرمائيات؟

إن معظم البرمائيات التي تعيش على اليابسة تتنفس عن طريق الرئتين، بينما تتنفس الأطوار المكتملة النموّ ـ التي تعيش في المياه، والشراغيف الصغيرة عن طريق الخياشيم والجلد تمامًا كالأسماك وتقول بعض الدراسات العلمية أن جميع البرمائيات على الأكسجين عن طريق الجلد الرطب الخاص بها، ومن خلال غشاء بطانة الفم والحلق.

ويُوضح ذلك أن البرمائيات تتنفس بالجلد والرئة معًا حيث تحصل على الأكسجين عن طريق الجلد باستثناء السمندل الصغير الحجم حيث لا رئة لها ويبقى يعتمد في عملية التنفس عن طريق الجلد والفم.

ما هي أنواع البرمائيات

هناك العديد من أنواع البرمائيات تتجاوز في عددها الخمسة آلاف نوع ولكن الأكثر شيوعًا في البيئات الحالية الضفادع والعلاجيم، والبرمائية الثعبانية التي لا أرجل لها، والسمندل وهذه الأنواع الثلاث لكل منها أصناف مختلفة ومن أسماء البرمائيات التي نجدها في بيئاتنا المعاصرة “سمندل الماء المخطط،  السمندر البرتقالي، ضفدع الجداول، ضفدع الشجر، العلجوم  الاخضر، الضفدع الحفار”.

وتقول الدراسات العلمية أن الضفدع والعلجوم والسمندل هي أمثلة لحيوانات تنتمي لفئة البرمائيات وتمتلك خاصية التحول والتي يتم فيها إخراج الصغار إلى العالم الخارجي بصورة مخالفة تمامًا عن الحيوان البالغ في شكله وبيئته وحياته وما إن ينمو فإنه يتحول تدريجيًا إلى شبيه الأبوين.

وفيما يتعلق بعملية الغذاء فإنها ايضًا تختلف وفقًا لحالة النمو والتطور التي تكون عليها فمثلًا حين بداية حياتها وهي صغيرة عبارة عن يرقة ومن ثم تصبح شراغيف تتغذى على النباتات والطحالب، لكن هذا الغذاء لا يعد كافيًا لها حين البلوغ فتبدأ بالتغذي على  كالحشرات.

عملية التنفس في البرمائيات

تُعد عملية التنفس أهم العمليات الحيوية التي تُبقى المخلوق الحي على قيد الحياة وتتنفس معظم البرمائيات التي تعيش على اليابسة عن طريق الرئتين، بينما تتنفس الأطوار المكتملة النمو التي تعيش في المياه، والشراغيف عن طريق الخياشيم تمامًا كما  الأسماك وتحصل جميع البرمائيات على الأكسجين عن طريق الجلد، ومن خلال غشاء بطانة الفم والحلق، فيما بعض أنواع السمندل الصغيرة الحجم لا رئة لها؛ لأنها تتنفس عن طريق الجلد أو الفم.

وفي العموم فإن التنفس لدى البرمائيات يكون إما عن طريق الرئتين أو الجلد أو الخياشيم، فالبرمائيات التي تتنفس عن طريق الجلد تكون في الماء حيث يحتوى الجلد على أوعية دموية تسمح بدخول الأكسجين إلى الجسم بسهولة كما أنه بعضها يُمكن أن تتنفس من خلال الجلد أثناء وجودها في اليابسة حيث يكون الجلد رطبًا كون الحيوان البرمائي وفقًا لنوعه يقوم بإفراز مادة مخاطية من خلايا متخصصة تسمح بتبادل الغازات بشكل سريع عندما يسبح في المياه الغنية بالأكسجين.

أما تلك التي تتنفس عن طريق الرئتين تكون خلال تطورها من مرحلة اليرقات إلى الشراغيف حيث تتطور الرئتان لديها ما يسمح بخروجها إلى سطح الماء لاستنشاق الهواء وتستقبل رئتا البرمائيات كميات كبيرة من الدم المتدفق من القلب ويساعدها الشعيرات الدموية التي تمتاز بها على امتصاص الأكسجين من الدم والتخلص من ثاني أكسيد الكربون عن طريق الجل.

كما أن بعض البرمائيات تحتفظ بقدرتها على التنفس بالخياشيم حتى بعد تطور الرئتان وذلك لاستنشاق الأكسجين بذات الطريقة التي تعمل بها الرئتان.

عملية التكاثر في البرمائيات

تُعد البرمائيات مثل أي من المخلوقات الأخرى تُحافظ على بقاء نوعها من خال عملية التكاثر والتي غالبًا ما تبدأ في فصل الربيع حيث يبحث كل من الذكر والأنثى على التجمعات المائية المناسبة لإتمام عملية وضع البيض والإخصاب، وبعد ذلك تتكون البيضة المخصبة التي تكون محاطة بمادة هلامية، ثم يتم انقسام البويضة المخصبة  إلى عدة انقسامات متساوية، وتمر بمراحل جنينية مختلفة لتكوين أبو ذنيبة الذي له ذيل وخياشيم خارجية، وفي مرحلة متقدمة تتكون الرئتان بدلًا من الخياشيم ويبدأ الطرفان الخلفيان بالظهور، ويتبعهما الطرفان الأماميان، ومن ثم يبدأ الذيل بالضمور إلى أن يختفي وتتسع فتحة الفم وتبرز العينان من الرأس ليتشكل ضفدع مكتمل النمو في حالة الضفادع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى