تبدأ البرمائيات حياتها على شكل
تبدأ البرمائيات حياتها على شكل، تختلف دورة حياة الكائنات الحية عن بعضها البعض فكل فصيل له دورة حياة تبدأ وتنتهي وفق فترة زمنية معينة، وأحيانًا بعض الكائنات الحية تختلف أشكالها على مد مراحل نموها حتى تصل إلى الشكل الذي نراها عليه، وتُعد البرمائيات من الكائنات التي تتعدد أشكالها في دورة الحياة الخاصة بها والتي تتكون من ثلاث مراحل هي البض واليرقة والنضج، ويدرس الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة نمو الكائنات الحية بالتفصيل من أجل التعرف عليها وزيادة وعيهم بها وفما يلي سنتعرف خلال السطور التالية على البرمائيات وكيف تبدأ حياتها وكيف يكون شكلها وكيف تتطور وصولًا إلى الشكل الخاص بها في مرحلة النضج..
ما هي البرمائيات
تُعرف ايضًا باسم القوازب، وتنتمي البرمائيات إلى مملكة الحيوانات حقيقيات النوى من شعبة الحبليات وتقع في طائفة البرمائيات وهي تُسم إلى قسمين مقسومات الفقار وملساء الجلد وهي البرمائيات المعاصرة، تمتاز بأنها خارجية الحرارة وقد سميت برمائيات لأنها تبدأ حياتها في البر بوضع البيت ومن ثم تبدأ حياتها في الماء وتستمر فيه إلى أن تنضج وتقوم بوضع البيت خارج الماء في اليابسة وتعيش البرمائيات في بيئات مختلفة من الموائل الطبيعية سواء في البيئات الأرضية أو بين الشجر وفي الماء العذب، ويُسمى صغير البرمائيات شرغوف ويكون على شكل سمكة ومن ثم يتحول جسمانيًا داخليًا وخارجيًا إلى شكلها البالغ.
يذكر أن وجود البرمائيات في البيئة مؤشرًا على سلامتها وهو الأمر الذي لم يعد قائمًا في الوقت الحالي نتيجة ارتفاع نسب التلوث والعديد من المشكلات البيئة التي أدت إلى تراجع نسب وجود البرمائيات وانقراض أنواع عديدة منها.
تبدأ البرمائيات حياتها على شكل
تُعد البرمائيات الكائنات الوحيدة في مملكة الحيوانات التي تبدأ حياتها في الماء وتكون في الصغر على شكل شراغيف تُشبه السمكة ومن ثم تتحول إلى شكلها البالغ الذي نراها عليه في الحياة المائية.
وتمر دورة حياة البرمائيات بثلاث مراحل هي مرحلة البيض واليرقة ومن ثم تكون مرحلة النضج واتخاذ شكل الحيوان البالغ، وخلال مرحلة الحياة الأولى وخروج الشراغيف من البيوض يكون شكلها مختلفًا تمامًا عن ما نراه حيث تولد بذنب طويل يُساعدها على السباحة بالإضافة إلى خياشيم جانبية تتنفس من خلالها وتكون الخياشيم مغطاة بغشاء جلدي وبعد فترة تختفي من ظاهر الجسم مع مرحلة النضوج ويُرافق ذلك بروز الرجلين الخلفيتين وبعدها تبدأ الرجلان الأماميتان بالنمو ويبدأ الذنب الطويل بالتقاصر حتى يختفي في بعض البرمائيات كالضفادع.
وخلال مرحلة النضوج والتي تتسم بالتغيرات الخارجية على جسم الكائن البرمائي ايضًا يكون هناك تغيرات داخلية حيث يتحول من التنفس بالخياشيم إلى التنفس بالرئتين، فيما بعض البرمائيات تستخدم الجلد كجهاز تنفس ثانوي فيما البعض الآخر والذي لا يوجد لديه رئتين تعتمد على الجلد في التنفس بعد النضوج
أنواع البرمائيات
على الرغم من تراجع أعداد البرمائيات في البيئة خلال القرن العشرين وما بعده إلا أنه ما زال هناك العديد من الأنواع تتراوح بين 5 – 6 آلاف نوع غير أن الأنواع الأشهر هي ثلاثة الضفادع والعلاجيم، سمندل الماء والبرمائيات الثعبانية وكل منها له خصائص ومميزات تختلف عن الآخر إلا أنها في الغالب تشترك في كونها تعيش في البيئتين البر والماء معًا.
فالضفادع والعلاجيم: هي الأكبر والأوسع انتشارًا في البيئة الحيوية وتنقسم إلى قسمين هي صغار الضفادع والضفادع الكبار ولها أربع أرجل ولا تمتلك أي ذيول حيث أن ذيولها تبدأ بالتقاصر في مرحلة النضوج إلى أن تختفي تمامًا.
أما سمندل الماء: فهي من حيث الشكل نحيفة الجسم وتملك ذيلًا طويلًا ولها أربع أرجل تبدأ بالبروز شيئًا فشيئًا حيث تبرز الأرجل الخلفية وفي مرحلة أخرى تبرز الرجلين الأماميتين ومعها يتقاصر الذيل الطويل رويدًا رويدًا ولكنه لا يختفي ومن ثم بعد اتمام عملية النضج يقضي معظم حياته على الأرض غير أنه عند بدء مرحلة التكاثر يعود إلى الماء.
فيما البرمائيات الثعبانية: تُعرف بعديمة الأرجل فقط تمتلك ذيل قصير جدًا وتتشابه في كلها السطحي مع الأفاعي والديدان.
خصائص البرمائيات
تمتاز البرمائيات بعدد من الخواص تميزها عن غيرها من الكائنات الحيّة التي تعيش في الماء ومن أبرز هذه الخواص ما يلي :-
- أنها أثناء وجودها في اليابسة تتنفس عن طريق الرئتين، بينما عندما يكتمل نموها وتصبح قادرة على العيش في الماء فإنها تتنفس عن طريق الخياشيم حيث تحصل على الأكسجين عن طريق الجلد، ومن خلال غشاء بطانة الفم والحلق.
- بعض أنواع البرمائيات كالسمندرات الصغيرة الحجم لا رئة لها؛ لأنها تتنفس عن طريق الجلد أو الفم.
- تمتلك خاصية التحول والتي يتم فيها إخراج الصغار إلى العالم الخارجي بصورة مخالفة تمامًا عن الحيوان البالغ في شكله وبيئته وحياته وما إن ينمو فإنه يتحول تدريجيًا إلى شبيه الأبوين.
فوائد البرمائيات للبيئة
تُشير الدراسات العلمية التي تناولت البرمائيات ووجودها في البيئة الحيوية إلى فوائدها المختلفة فهي من جهة يُمكن أن تُحقق للمجتمع الحيوي حالة من التوازن باعتبارها ذات طبيعة مزدوجة فهي فريسة ومفترسة في ذات الوقت، كما أنها تتغذى على الحشرات وهذا يُفيد الزراعة بشكل كبير حيث تُساعد في إنجاحها وتقليل انتشار الأمراض، ناهيك عن أن جلد الحيوانات البرمائية يُمكن استخدامه كعلاج من بعض الميكروبات والفيروسات المعدية.
مخاطر تهدد البرمائيات بالانقراض
على الرغم من الفوائد التي تُحققها البرمائيات للمجتمع الحيوي إلا أنها بدأت في الانقراض منذ القرن العشرين وذلك بسبب الضغوطات التي تواجهها من البيئة الخارجية والمتمثلة في التلوث فضلًا عن التغيرات المناخية التي يُعاني منها العالم، وبحسب الدراسات العلمية فإن قرابة 122 نوعًا من أنواع البرمائيات انقرض حتى العام 1980 فيما يوجد قرابة 7500 نوع آخرين على ذات طريق الانقراض لذات الأسباب والتي تتمثل في انبعاث الغازات والاحتباس الحراري فضلًا عن التأثيرات البشرية والتحديات المرضية التي تُعاني منها البرمائيات الحية كمرض الفطريات الأصيصية والذي يُسبب موتها بشكل كبير والقضاء عليها.ويذكر العلماء أن هذا المرض يُصيب جلد البرمائيات الذي يمثل العضو الحيوي فيه حيث يشرب ويتنفس من خلاله ويُمكن أن يقتل ذلك الفطر الأصيصي 80% من أنواع البرمائيات المقيمة.