خطبة عن اسم الله الرحيم جاهزة للطباعة pdf

معنى اسم الله الرحيم

يُعتبر اسم الرحيم أحد أسماء الله الحسني والبالغ عددها 99 اسمًا قد أنزلها في كتابه وعلمها لأنبيائه وخلقه جميعهم ويُشير اسم الله الرحيم في القواميس اللغوية إلى صفة الرحمة واللطف والعطف اللامتناهي من الله تجاه الخلق.

ويقول مختصو اللغة أن الرحيم يعبر عن الشخص الذي يتسم بالرأفة واللطف والعطف نحو الآخرين، فضلًا عن حرصه على تقديم المساعدة للآخرين رحمًة بهم وباحتياجاتهم وقدراتهم الجسدية على تنفيذ تلك الاحتياجات، كالرحمة بكبار السن بقضاء حوائجهم والرحمة بالفقراء بتقديم المعونة لهم ما استطاع إلى ذلك سبيلًا ماديًا أو معنويًا.

وحين نتحدث عن الرحمة كصفة من صفات الله فهو أنه دائم الرحمة والعطف تجاه البشر، حتى عندما يُخطئون أو يفقدون الطريق، ويُضلون السبيل إليه يُعيدهم برحمته إليه ويأخذ بقلوبهم والرحمة لدى الله سبحانه وتعالى كاملة تشمل على كل ما يُمكن أن يتوقع الإنسان في أمور حياته وكل ما لا يتوقعه فالله منزه عن صفات البشر المحدودة وعطاؤه كامل ولا متناهي.

مقدمة خطبة عن اسم الله الرحيم

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، اللهم لك الحمد أن وفقتنا لأن نقف في هذا المقام نُذكر بهديك وندعو خلقك لأن يأتمروا بصفاتك العلى ومبادئ قرآنك العظيم، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله خير الأنام المبعوث رحمًة للعالمين.

أما بعد، فقد كتب الله على نفسه الرحمة فكان سبحانه وتعالى الأقدر على تلبية احتياجات عباده فهو الأعلم بها وبقدرتهم على تأمينها، أيها المؤمنون الأخوة والأخوات في الإيمان، يسرني أن أتوجه إليكم بهذه الخطبة الدينية لنتذكر فيها بعض الحقائق والمواعظ التي تعيننا على الالتزام بديننا وعلى تحسين أخلاقنا وسلوكنا المستنبطة من اسم الله الرحيم ومن هدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الذي ما بُعث إلا رحمًة للعالمين.

خطبة عن اسم الله الرحيم جاهزة للطباعة pdf

إخوتي في الله إن الرحمة أصدق المعاني الإنسانية التي نحتاجها في زماننا هذا المليء بالفتن والمشاغل فبات الإنسان لا يعرف عن حاله أخيه المسلم إلا النذر اليسير، علينا أن نكون رحماء بأنفسنا وبمن حولنا التزامًا باسم الله الرحيم وتطبيقًا لسنة نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في خلقه فهو الذي جاء ليُتم مكارم الأخلاق بين الناس ويُعلمهم معاني التسامح والتآخي والرحمة على الرغم من الاختلافات في كل التفاصيل الإنسانية، فالرحمة هي العنوان الأوسع للتعاملات بين الناس ولتحقيق احتياجاتهم بين بعضهم البعض.

ولتعلم أخي المسلم أن الرحمة هي صفة من صفات الله العليا، وهي تعبير عن إحسانه وكرمه تجاه خلقه، وأن هذه الرحمة لا محدودة بزمن ولا بمكان ولا بفئة من فئات الخلق بل هي تامة ومتكاملة لكل خلق الله في الكون الإنسان والحيوان وكل شيء حي خلقه في كونه

وتظهر الرحمة الإلهية في الكثير من جوانب حياتنا، فمن رحمة الله بنا أن خلق لنا السماء تُظلنا والأرض نمشي في مناكبها ونأكل من رزقها، ومن رحمته التامة بالإنسان أن جعل في قلبه ذرًة من الإيمان يعود إليه إن أخطأ طالبًا التوبة والمغفرة، ومن رحمته بنا أنه يُوجهننا إلى سبل الخير ويُجري على سواعدنا تحقيق حاجة أفراد آخرين فيعم السلام والأمان في المجتمع.

خاتمة عن الرحمة في خطبة الجمعة جاهزة للطباعة

أخيرًا أيها المسلمون إن الناظر لحالنا في البلاد الإسلامية يجد أن الله سبحانه وتعالى يتعامل معنا باسم الرحيم فيُغدق علينا لطفًا وتوفيقًا وغفرانًا في الذنوب والخطايا لمن تابوا وأنابوا إليه بعد طول خطيئة، إن الله يُعاملنا بالإحسان وعلينا أن نكون دعاة إلى الإحسان والرحمة التزامًا بأمر الله وتطبيقًا لسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم علين أن نُشيع سلوك التعاطف والرحمة مع جميع مخلوقات الله، ونمتثل لها باعتبارها أسمى قيم الإنسانية ولنجعل رحمة الله تتجلى في تعاملاتنا مع الناس والبيئة وكل ما يحيط بنا.