قصة مقتل طيبة العلي
قصة مقتل طيبة العلي، مازال رواد المواقع الاجتماعية في العرق ومختلف الأقطار العربية يتفاعلون مع مقتل البلوغر طيبة العلي، على يد والدها يوم الأربعاء الماضي والذي قام بخنقها بيديه حتى فارقت الحياة ومن ثم قام بتسليم نفسه إلى الجهات الأمنية المختصة في العراق.
يذكر أن الفتاة قررت أخيرًا العودة من تركيا إلى وطنها العراق لحضور خليجي 25 حيث كانت قد فرت من سطوة أهلها وتغاضيهم على تسلط أحد أشقائها عليها والتحرش بها فمن هي طيبة العلي وما هي قصة مقتل طيبة العلي؟.
من هي طيبة العلي ويكيبيديا
تعتبر طيبة العلي إحدى المدونات الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتسعى إلى إحقاق حقوق المرأة العراقية خاصة التي تتعرض لماسي المجتمع الذكوري ويتم الاعتداء عليها بشتى الطرق اللفظية والجسدية والجنسية.
قبل سنوات تعرضت العلي لحادثة تحرش من شقيق لها يُدعى “كرار” وما إن استنجدت بأبيها وأهلها حتى نهروها وأمروها بالصمت.
الفتاة لم تتمكن من تجاوز الحادثة وفرت من العراق واستقرت في تركيا وتحديدًا في مدينة اسطنبول وهناك التقت بالشاب محمد الشامي وكانا على وشك الزواج.
قصة مقتل طيبة العلي
في ظل احتفاليات خليجي 25 قررت المدونة طيبة العلي العودة من اسطنبول إلى العراق من أجل المشاركة في الاحتفاليات وحضورها بشكل مباشر، ولكنها تلقت الكثير من التهديدات من أسرتها.
لم تملك العلي إلا أن تُخبر الجهات الأمنية بالتهديدات التي تعرضت لها من أسرتها وتدخلت الجهات الأمنية وتم التوافق على إحداث صلح وقد وافقت “العلي” ووافقت أسرتها على الصلح.
ويبدو أن الأب كان يُراوغ فقط من أجل التمكن من سحب ابنته إلى البيت ليُنفذ جريمته النكراء، وما إن حضرت الفتاة ودار بينهما حديث عتاب طويل اتهمت فيه الأب أنه لم يكن حاميًا لها ولم يكن مدافعًا عن شرفها الذي اغتصبه شقيقها “كرار”، دافع الأب عن نفسه بطريقة مبتذلة ومع استمرار العتاب الذي وصل من والدها إلى حد الجدال استل يديه وأطبق على شرايين رقبتها حتى أعجزها عن الحياة ومن ثم سلم نفسه للشرطة.
تداعيات مقتل طيبة العلي
الكثير من المؤسسات الحقوقية المهتمة بحقوق النساء ومحاربة قتلهن على خلفية جرائم الشرف في المجتمعات الذكورية تداولت قصة مقتل طيبة العلي على صفحاتها وأكدت أن الفتاة هربت من العراق بعد تحرش شقيقها بها جنسيًا وأنها استقرت في تركيا وأسست حياة مستقلة وارتبطت بعلامة مع شاب يُعرف باسم محمد الشامي وكانا يُرتبا للزواج وأنها حاولت أخذ رضا والدها وأسرتها إلا أنهم نفذوا جريمة بشعة بحقها.
وطالبت جمعيات حقوق المرأة بالعراق النساء للتظاهر أمام محكمة الكرخ للمطالبة بالقصاص العادل من قاتل طيبة العلي وهو والدها.
فيما قالت منظمة “آيسن” لحقوق الإنسان والتنمية المستدامة في العراق، أن الجريمة بحق طيبة العلي وقعت تحت مسمى الشرف المزيف وتابعت في سلسلة تغريدات على موقعها الرسمي على تويتر إن نساء العراق جميعهن مغضوب عليهم من قبل المجتمع الأبوي الذكوري الذي لا يفتأ أن ينهش ويفتك بالنساء الضعيفات في كل دقيقة تحت مسمى الشرف المزيف.