ما هي بطانة الرحم المهاجرة
ما هي بطانة الرحم المهاجرة، بمجرد الكشف عن حالة بطانة الرحم المهاجرة، يجب على المرأة المتأثرة أن تبدأ على الفور في العلاج لتحسين جودة الحياة ومنع زيادة الأعراض والمضاعفات، وبمجرد استشارة الطبيب المختص، ستتمكن المرأة من تقييم الإجراءات المتاحة واختيار العلاج الأنسب للحالة، حيث يمكن الإشارة إلى أنه يمكن تجنب كبير من المخاطر التي تهدد الصحة عند اكتشاف حالة بطانة الرحم المهاجرة والقضاء عليها على الفور،من خلال المقال، وعبر موقع الأرشيف al،arshif، نقدم لكم ما هي بطانة الرحم المهاجرة.
ما هي بطانـة الرحـم المهاجـرة
يعد بطانة الرحم المهاجرة من الأمراض الأنثوية التي تصيب نسبة كبيرة من النساء في مختلف الأعمار، وهي حالة تتمثل في نمو نسيج الغدد الداخلية للرحم، في الأماكن التي لا يجب أن ينمو فيها، حيث ينمو هذا النسيج خارج حدود الرحم ويتمركز عادة في بطانة البطن والأمعاء الدقيقة والكبد والرئتين، وأحيانًا ينمو هذا النسيج في المناطق الخارجية للرحم مثل المبيضين والقناة المهبلية وحتى الحوض الصغير، وتعرف هذه الحالة أيضاً بالاسم المرضي الأنسجة الرحمية المهاجرة (endometriosis)، وهو من أكثر الأمراض المؤلمة التي يمكن أن تصيب المرأة، إذ يسبب هذا النمو المهاجر آلاماً شديدة خلال الدورة الشهرية، ويمكن أن يؤثر على صحة المرأة واستقرار حياتها الجنسية والإنجابية.
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن نهج العلاج المثالي يجب أن يكون شاملاً، ويشمل العلاج الدوائي والإجراءات الجراحية لأن الجراحة هي العلاج الوحيد الذي يمكن أن يحقق الشفاء الكامل في بعض الحالات، لذلك من المهم فهم المزيد عن هذا المرض وتفاصيله.
أسباب بطانة الرحـم المـهاجرة
لا يزال السبب الدقيق وراء انتشار هذا المرض غير معروف بأكمله، ولكن هناك عدة عوامل يتم الاتفاق عليها بمجملها من قبل المتخصصين، وتشمل:
– الوراثة: تعتبر العوامل الوراثية من أحد الأسباب المهمة، فقد يرتبط الإصابة بالمرض بتاريخ عائلي من الأمراض، وقد تكون مستويات العناصر الهرمونية غير مستقرة بسبب الحمض النووي الموروث.
– التشوهات الهرمونية: تشير الدراسات الحديثة إلى أن النساء اللاتي يعانين من الزيادة الكبيرة في المستويات الهرمونية والذين يحتاجون إلى مستويات الهرمونات الأعلى في الجسم مثل النساء الحوامل والنساء الذين يتناولون العلاجات الهرمونية الخاصة بالعقم أو علاجات التوقف عن الحيض، هناك خطر كبير جداً للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.
– السن: قد يؤدي التقدم في السن إلى الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، إذ أن الحالة أكثر انتشاراً بين النساء المسنات اللاتي تجاوزن سن الأربعين.
– العوامل البيئية: مثل التلوث والتعرض للملوثات والمواد الكيميائية المضرة، كما ويزيد هذا المخاطر إذا عانت السيدة من التوتر والضغوط النفسية والعاطفية.
اقرأ أيضا…حالات شفيت من بطانة الرحم المهاجرة
الأعراض الرئيسية لبطـانة الرحـم المـهاجرة
تختلف أعراض بطانة الرحم المهاجرة باختلاف درجات الإصابة وموقع الخلايا المتأثرة، ومن أبرز الأعراض المشتركة:
– الألم الشديد: يحدث عادةً أسبوعاً قبل بدء الدورة الشهرية، ويمتد من منطقة الحوض إلى الظهر.
– النزيف: قد يكون هذا النزيف كبيراً أو طفيفاً وقد يتوقف أو يجري بشكل مستمر، ويزداد النزيف أثناء الدورة الشهرية.
– اللتهاب المسالك البولية: يتسبب نمو الخلايا الرحمية خارج الرحم في التهاب المسالك البولية والتسبب في وجود الم بالبطن، ويصاحب الألم القيء والقلق الزائد.
– الإمساك: تسبب نسيج الخلايا الزائدة في الأمعاء تغير في العمليات الطبيعية للإرسال وإدخال الطعام، مما يسبب ألم وإمساك.
التشخيص والعلاج
يبدأ التشخيص عادة بعد أن يشتكي المريض من الأعراض المذكورة أعلاه، وعند الاشتباه ببطانة الرحم المهاجرة يتم إجراء الفحوصات التالية للتشخيص:
– صورة الرنين المغناطيسي (MRI): تستخدم لكشف الاضطرابات الناشئة عن التصوير بالأشعة السينية، وتعتبر هذه الفحص دقيق جدا في تحديد حجم التخلخل وموقع النمو الغير طبيعي.
– الفحص السريري: يجري بشكل عام للتحقق من مكان ونوع الألم وأنواع الظاهرة المرتبطة.
– الفحص البدني: يمكن الكشف فيه عن وجود كتل أو ندبات بالأصابع التي يستخدمها طبيب النساء.
خطط علاج بطانة الرحم المهاجرة
تختلف خطط العلاج بشكل كبير اعتمادًا على شدة الحالة ودرجة التحليل الذي يتم تشخيصه بها، ومن بين العلاجات الشائعة والفعالة تشمل:
– العلاج الدوائي: يشمل هذا العلاج تناول الأدوية التي تشمل المواد التي تتوقف عنها أو تبطئ نمو الأنسجة المهاجرة، ومن هذه الأدوية: الكيتوبروفن، والأسيتامينوفين، والإيبويبروفن، والديكساميثازون.
– المضادات الحيوية: يمكن أن تساعد بعض المضادات الحيوية في التحكم في الالتهاب والألم.
– العلاج الجراحي: دائمًا ما يتم اللجوء إلى الجراحة في الحالات الحرجة، حيث يتم بتخليص الأنسجة المهاجرة واستعادة الأراضي الطبيعية للأعضاء المتأثرة، يتم العمل جراحياً بواسطة الليزر أو بتنفيذ جراحة كبرى لتقليل تأثير الخلايا الداخلية، والعلاج الجراحي هو العلاج الأكثر فعالية خاصةً للحالات الشديدة للغاية.
– العلاج البديل: هناك بعض أنواع العلاج الإضافي المتاحة أيضًا، مثل: العلاج الطبيعي خارجي، والحمية، وممارسة اليوجا، واستخدام الزيوت الأساسية، والتدليك، والتأهيل الوظيفي، والعلاج النفسي، والعلاج بالغذاء.