مجموعه الاجراءات التي يتم فيها تحويل الخوارزميه الى لغه يفهمها الحاسب يسمى البرمجه
مجموعه الاجراءات التي يتم فيها تحويل الخوارزميه الى لغه يفهمها الحاسب يسمى البرمجه، في الوقت الذي باتت فيه التقنية وتكنولوجيا المعلومات تُسيطر على قطاعات كبيرة ومتعددة في الحياة بات على المواطن العادي التعرف على أساسيات هذه التقنيات وكيفية الوصول إليها من خلال إجراءات وأدوات يستخدمها بشكل مستمر في حياته اليومية.
وتعمد المؤسسات التعليمية في مختلف البلدان إلى متابعة تلك التطورات بوضع مناهج يُمكن من خلالها تمكين الطلاب من التعرف على التقنيات الحديثة والتكنولوجيا بكافة أنواعها باعتبارها حجر الأساس لعلوم المستقبل، ومن تلك المناهج المخصصة تعلم البرمجة ولغاتها باعتبارها النقطة الأولى لتطوير كل ما هو تقني، ويدور التساؤل هنا عن مجموعة الإجراءات التي يتم فيها تحويل الخوارزمية إلى لغة يفهمها الحاسب، فما هي.. بالتأكيد بت تعرف عزيزي القارئ أنها البرمجة والتي تقوم بالأساس على تقسم أي مهمة إلى أجزاء بسيطة ومترابطة قابلة للتنفيذ عبر بعض الأوامر التي يفهمها الحاسوب ويقوم بإجرائها.
مجموعه الاجراءات التي يتم فيها تحويل الخوارزميه الى لغه يفهمها الحاسب يسمى البرمجه
بالنظر إلى ما تم الحديث به في السطور السابقة عن البرمجة فبات واضحًا أنها مجموعة الإجراءات التي يتم فيها تحويل الهوارزميه الى لغه يفهمها الحاسب الآلى، والبعض يُشير إلى أنها وسيلة التخاطب مع الحاسوب والتي يقوم بتنفيذها كما أدخلت إليه دون تغيير أو تبديل أو تعديل فيها.
يعتقد البعض أن البرمجة أمرًا صعبًا ومن يقوم به أشخاصًا لديهم أدمغة خارقة للعادة ولكن هذا أمرًا مبالغًا فيه فالبرمجة يُمكن أن يقوم بها أي إنسان عادي إذا ما امتلك القدرة والشغف معًا فالقدرة تُمكنه من إجراء العملية وتحويل الخوارزمية إلى وسيلة تفاهم مع الحاسب والشغف يمنحه الإبداع في ابتكار أيسر وسائل التواصل التكنولوجي مع التقنيات الحديثة.
والقائم بعملية البرمجة يقوم بإدخال بعض الأوامر للحاسوب من أجل القيام بتنفيذها فيما يقوم الأخير بالإجراء فورًا ولكن حين يتعرض لأي مشكلة كانقطاع التيار الكهربي، أو فتح أيقونة مشغل الأقراص المدمجة عن طريق الخطأ فإن ذلك سيؤثر على الحاسوب في استكمال أداء الأمر وسيتوقف عن العمل ولن يستجيب والسبب أنه لا يملك ارشادات أو خيارات للتفاعل مع المشكلة فقط لديه الإجراءات للقيام بتنفيذ الأمر.
ما هي خوارزمية البرمجة
تُعد خوارزمية البرمجة هي الطريقة التي يتم من خلالها إعطاء الحاسب الآلي الطريقة أو الكيفية التي سيُنفذ فيها أمر ما أو مجموعة أوامر مجتمعة دفعًة واحدة وتتنوع تلك الخوارزميات وفقًا لطبيعة الأمر والموضوع الذي يُعالجه فهناك الخوارزمية العودية البسيطة، وهناك ايضًا الخوارزمية الديناميكية والتراجعية وغيرها وكل منها لها دور اشتقاق الأوامر بشكل أو بآخر.
ويتم تطبيق الخوارزمية وتحويلها إلى لغة يفهمها الحاسب من خلال أوامر معينة وخطوات لابد من تطبيقها تباعًا من أجل تمكين الحاسب من الاستجابة للإجراءات المدخلة له، وعادًة ما تكون الخوارزمية عبارة عن كتابة خطوات مرقمة أو صورة مخطط وتكون الخطوة الأولى في إنشائها القيام بالبدء ومن ثم العمل على إنشاء مكون قابل للتغيير يستقبل الأمر الذي يُريده المستخدم وفي الخطوة التالية ينم مسح سجل المكون إن لم يكن فارغًا وإذا كان فارغًا يتم الانتقال إلى الخطوة التالية وهي طلب تنفيذ الأمر وليكن بريد الكتروني وبعدها يعمل الجهاز على حفظ الإجابة في المكون القابل للتغيير ومن ثم يتحقق منها وإذا كان في أي خطأ فإنه يتوقف ويُعيدك إلى الخطوة السابقة وإذا كان صحيحًا فإنه يُنهي الأمر.
وعلى الرغم من بساطة الإجراءات الخوارزمية إلا أنها تحتاج إلى دقة ومعرفة تامة باللغات الخاصة بالبرمجة لاستخدام الأنسب.
البرمجة في الوظائف .. كيف تصبح مبرمجًا
تُعد البرمجة من أبرز المفاهيم التي بدأت تنتشر في العقدين الأخيرين ونظرة واحدة على منصات العمل الحر تُخبرك بأن الكثير من الوظائف تطلب مبرمجًا يقوم بتطوير تطبيقات على الهاتف النقال أو ألعاب الكترونية أو غيرها، ويستطيع الدارسين لأساسيات وقواعد البرمجة بالإضافة إلى طلاب الذكاء الاصطناعي وطلاب أقسام هندسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القيام بتلك المهمات لكن ليس الجميع يكون ناجحًا في الأداء فالشخص الذي يقوم بعملية التخاطب مع الآلة “الحاسوب” لابد من أن تتوفر فيه بعض المقومات والسمات الشخصية فما هي سمات المبرمج وكيف يصبح مبرمجًا ناجحًا؟
إن الشخص القائم بعملية التخاطب مع الكمبيوتر هو شخص فطن لديه قدرات ذكاء ليست عادية ويجب أن يتحلى بالشغف من أجل أن يبتكر حلولًا لكل مشكلة يُمكن أن تعترض طريقه في التخاطب مع الكمبيوتر، كما يجب أن يكون صبورًا محبًا للتعلم، لديه خلفية جيدة في مجال الرسومات البيانية والإحصائية، يُتقن الأعمال الإلكترونية، مبدع في إيجاد الحلول، شغف بتعلم اللغات الأخرى إلى جانب لغة التقنية وخاصة اللغة الإنجليزية فهي مفتاح الكثير من الوظائف في مجال البرمجة في العصر الحديث وغيرها.
ولكن هل تُمكنك هذه السمات من أن تُصبح مبرمجًا ناجحًا؟ بالتأكيد يكون لها دور فعال في أن تحصل على النجاح ولكن الاستمرار بنجاح يتطلب المزيد من العمل وتطوير القدرات ومواكبة كافة اللغات التي يتم استحداثها في البرمجة والتخاطب مع الآلة “الحاسوب” ومن أهم اللغات الشائعة في مجال البرمجة لغة c ولغة c+ بالإضافة إلى لغات فيجوال بيسك، وجافا، وكوتلين ولغة الـr وبايثون وسويفت وبي اتش بي وماتلاب وغيرها فإتقانك لهذه اللغات يجعلك قادرًا على الحصول على وظائف مميزة ويُحقق لك النجاح فيها.
أنواع لغات البرمجة
نظرًا للتسارع التقني في التكنولوجيا المعلوماتية فإنه يصدر بين الحين والآخر لغات برمجية جديدة تتوافق مع تلك التطورات والقدرات التي يتم إضافتها لأجهزة الحاسوب وأدوات الذكاء الاصطناعي وتُقسم لغات البرمجة إلى لغات عالية المستوى وأخرى منخفضة المستوى، وتُعتبر اللغات عالية المستوى هي الأكثر استخدامًا من قبل المبرمجين كونها تُلاحق التطور السريع ودقيقة جدًا من حيث التوافق مع المكونات الحسية في أجهزة الكمبيوتر الحديثة كالذاكرة والمعالج ويُمكن أن تقوم بالتعامل معهما بطريقة غير مباشرة مما يُؤدي إلى توفير الوقت والجهد في الكتابة.
أما اللغات المنخفضة المستوى فهي عبارة عن رموز معقدة لا يفهمها إلى المبرمجين أنفسهم والمختصون بأعمال البرمجة وتكون لغات تجميع تحمل قيمتين اثنتين هما الواحد والصفر وهي صعبة الفهم لأنها لا تحتوي على أكواد مباشرة على العملية المطلوب تنفيذها وهي عادًة تكتب بالإنجليزية وتحتاج إلى مترجم يتولى عملية الترجمة من لغة الآلة إلى لغة الجميع.