معلومات عامة عن القطط
معلومات عامة عن القطط، القطط هي نوع من الثدييات التي تتغذي على اللحوم، وغالبًا ما يُنظر لها بأحب الحيوانات الأليفة والتي يُمكن أن تُجاور الإنسان في العيش دخل المنزل والالتزام بقواعد مربيها في المأكل والخروج حتى أحيانًا في طبيعتها الفطرية بالزواج والإنجاب، وتُعرف هذه الفئة من القطط بـ”القط المنزلي” لتفريقه عن الأنواع الأخرى كقطط المزارع أو القطط البرية ويرغب الناس بتربية القط المنزلي من أجل التخلص من القوارض والحشرات الضارة التي قد تُهاجمهم في أوقات معينة، فماذا تعرفون عن القطط وهل تملكون معلومات عامة عن القطط، إذا لم تكونوا على علم بأي من المعلومات عن القطط لا تتوتروا كثيرًا السطور التالي ستُخبركم عنها بالتفصيل..
معلومات عامة عن القطط
تختلف التفاصيل التشريحية للقط وفقًا لنوعيتها والبيئة التي تعيش فيها فمثلًا القطط المنزلية لديها جمجمة أصغر وتكون عظام الهيكل الداخلي لها أقصر إذا ما تم مقارنتها بالقطط البرية الأوروبية، ومن حيث الطول فإن متوسط طول القطط يوازي 46 سنتيمتر من بداية الرأس حتى نهاية الجسم ويتراوح ارتفاعها بين 23 – 25 سنتيمتر، بينما يصل طول ذيلها إلى 30 سنتيمتر وأوزانها تتراوح بين 4- 5 كيلو جرام.
تتميز القطط ايضًا بهيكلها العظمي الذي يُمكنها من القيام بعمليات الحركة المختلفة والمعروفة بشدتها بين القفز والجري لمسافات طويلة وتحتوي القطط في هيكلها العظمي على 7 فقرات عنقية، وأخرى قطنية، بالإضافة إلى 13 فقرة صدرية و3 فقرات عجزية، بالإضافة إلى فقرات متغيرة العدد في الذيل.
تكون الأطراف الأمامية للقطط متصلة بالكتف عن طريق عظام الترقوة التي تسمح لها بحرية الحركة وتمرير أجسامها بما يتوافق مع المساحة التي تُريد عبورها بما يتوافق ايضًا مع حجم رأسها.
تتحرك القطط على أطرافها الأربعة عبر اصابع القدم التي تُشكل الجزء السفلي من الرجل الظاهرة ، والملاحظ لهيئة القطط أثناء التنقل يجد أن القط يضع القط كل مخلب خلفي مباشرة بالقرب من مسار مخلب المقدمة المقابل، وهو ما يوفر مسار للقدمين الخلفيتين عند التنقل في المناطق الوعرة أما عند المشي فإن حركة القط تكون قطرية ويكون تحرك الأرجل الخلفية والأمامية المعاكسة قطريًا في آن واحد.
طبيعة الحواس عند القطط
تمتلك القطط أنواع متعددة من الحواس فهي تبصر بعينيها، وتسمع بأذنيها، وتتذوق الأطعمة المقدمة لها بالإضافة إلى اشتمام الروائح والتي تُعد من أقوى الحواس لديها ووفق الملاحظة اليومية فالقطط إذا ما اشتمت رائحة سمك من بعيد تأتي مهرولة وتبدأ بالبحث عن مصدر الرائحة لتلتهم ما يُمكنها التهامه.
وتعد الرؤية لدى القطط ليلية حيث تتميز بوجود بساط شفاف في عيون القطط يعكس أي ضوء يمر بالشبكية الخاصة بالعين، وقد خلق الله حدقة العين الخاصة بالقطط لتتكيف مع الضوء الخافت وذلك عبر وجود شق عميق وعمودي في حدقة العين يجعلها تركز على الضوء الساطع دون أن تُعاني من أي زيغ لوني كما أنها تتمدد في الإضاءة الخافتة لتتمكن من تغطية السطح المكشوف أمام العين.
وتملك القطط قدرة سمعية كبيرة في النطاق الممتد من 500 هرتز إلى 32 كيلو هرتز وتستطيع أن تكشف ترددات الأصوات على أبعاد تتراوح بين 55 هرتز إلى 79 كيلو هرتز ولعل ما يزيد حساسية السمع لدى القطط أنها تملك أذان خارجية كما الثدييات وهذه الآذان تكون متحركة وتحمل في داخلها صيوان لتضخيم الأصوات والمساعدة على اكتشاف مواقع الضوضاء وتُساعدها الحاسة السمعية على تتبع الأصوات التي تصدر عن فرائسها من القوارض فسرعان ما تهجم عليها.
وللقطط قدرة هائلة على الشم حيث تملك بصلات شمية متطورة فضلًا عن وجود وجود غشاء مخاطي شمي تبلغ مساحته 5.8 سنتيمتر مربع
السلوك الاجتماعي للقطط
غالبًا ما تكون القطط الضالة أو ما تُعرف بقطط الشوارع دون سلوك اجتماعي واضح تجاه البشر ممن يقتربون منها فهي لا تكترث لمناداتهم أو ملاطفتهم لها والكثير من القطط تخشى الاقتراب من البشر حتى وإن وضعوا لها طعامًا حيث نلاحظ أنها تقترب بعد أن يبتعد الشخص الذي وضع لها الطعام.
والحال يختلف في القطط المنزلية فهي أكثر تجاوبًا وتفاعلًا مع أصحاب المنزل فتجدها إذا ما رأته قامت بالوصول إلى أقدامه وأحيانًا تجدها تُعانقه ولكن ليس كل القطط ترغب بسلوك العناق فالبعض منها يُسبب له العناق التوتر وبالتالي فإنها تبتعد إذا أراد صاحبها عناقها.
ومن السلوك المميز لدى القطط المنزلية أنها تعمد إلى الاحتكاك بأرجل صاحبها وهذا ليس لأنها تُحبه فقط وإنما لتعطي اشارة إلى القطط الأخرى أن هذا المكان يعود إليها، وفضلًا عن ذلك فإن بعض القطط تُحاول أن تتواصل مع أصحابها في المنزل من خلال لفت الانتباه بالقيام برمي شيء عن الطاولة، كما أن القطط تستطيع سماع صاحبها عند مناداتها وتتمكن من تمييز صوته عن الأصوات الأخرى الغريبة وهي تُجيب صاحبها إذا ما قام بالمناداة عليها.
هل تُسبب القطط داء العقم عند النساء
يقول الأطباء أن القطط بالعموم لها أخطار على صحة الإنسان فإذا كانت مصابة أو خالطت قطط تعيش في الشوارع غير آمنة صحيًا ولم تتلق أي من التطعيمات فإنها تُصيب بأمراض تبدأ بالتحسس الجلدي والالتهاب وقد تنتهي بداء القطط الذي قد يؤدي إلى إجهاض الجنين إن كنت حاملاً في الشهور الأولى أو تشوهه.
وبحسب الفرق الطبية فإن ما يؤثر على الأم والجنين هو إصابة القطط بطفيلي توكسوبلازموس كونه ينتقل عبر الملامسة للقطط المصابة به أو لأماكن ارتادتها قطط مصابة، وأحيانًا تنتج إصابة الإنسان بهذا المرض عن عدوى من القطط، أو تلوث الخضروات والفواكه التي يتناولها الإنسان ببراز قطط مليئة بطفيلي توكسوبلازموس، أو تناول اللحم النيئ، أو عن طريقة ملامسة اليد لمكان ملوث بالطفيلي أو شرب حليب أو ماء ملوث بالطفيلي.
مخاطر داء القطط على النساء
وتكمن خطورة هذا الداء في أن إصابة المرأة الحامل به واكتشافها له في أول الحمل قد تؤدي إلى إجهاض الجنين وأحياناً إذا استمر الحمل ينتج طفلاً مشوهاً حيث ينتقل المرض للجنين عن طريق المشيمة بنسبة 45-60% وتكون النتيجة إما الوفاة للجنين بنسبة 9% تقريباً وإما أن يخرج من رحم أمه بتشوهات خلقية بنسبة 30% كزيادة السائل المحيط بالمخ لدى الجنين مما يفرز تغيرات بالشبكية لديه تكون نتيجتها الإصابة العمى، وأحياناً الإصابة بالتخلف العقلي وحالات الصرع.
ولكن لتفادي الأضرار الخطيرة ينصح الأطباء النساء اللاتي يربين قط منزلي إلى إجراء عدد من الفحوصات بمجرد المعرفة بالحمل وهذه الفحوصات تتم عبر فحص الدم، حيث يبين الفحص إذا ما كان IGG، وIGM يكون أجسام مضادة لطفيلي الـ توكسوبلازموس فإذا كان الأول IGG إيجابي فهذا دليل على أن الإصابة قديمة، بينماIGM تدل على حداثة الإصابة وتكون النسبة عالية ويتم معالجتها بالأدوية والعقاقير المناسبة.
كيف يمكن الوقاية من الأمراض التي تسببها القطط
وعلى الرغم من المخاطر التي يُمكن أن تسببها تربية القطط على صحة أفراد المنزل إلا أنه يُمكن التخفيف من حدتها وفقًا لحالة العناية والرعاية لها وذلك من خلال:
- تنظيف أماكن تواجد القطط بشكل يومي وتخصيص صندوق للفضلات يتم متابعة تنظيفه يوميًا
- الحرص على إعطاء القطط التطعيمات اللازمة للحد من خطر إصابتها بمرض وانتقاله لأفراد المنزل بالعدوى
- ارتداء المكملات الوقائية أثناء عملية التنظيف من كمامة وقفازات بالإضافة إلى استخدام المطهرات والمعقمات ذات الجودة العالية
- الحرص على تقديم الأكل مطهوًا وليس نيئًا خاصة اللحوم فهي سبب حقيقي لإصابة القطط بالأمراض المعدية
ويمكن عبر اتخاذ الإجراءات السابقة الحد من الأمراض التي قد تسببها القطط إذا ما تم إهمالها وعدم رعايتها بالشكل المطلوب صحيًا .