من هو الباحث عن الحقيقة
من هو الباحث عن الحقيقة ، لقد أبدع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما شاركوا في تأسيس ونشر الدعوة الإسلامية لكل واحد بأسلوبه وطريقته الخاصة، وكان لكل واحد منهم صفة تميز بها وجعلت كتب السيرة تؤرخ حياتهم المشرقة حتى تكون نموذج لنا من أجل الاستفادة والتعلم في حياتنا اليومية، فهم نعم القدوة الصالحة في جميع خيارات حياتنا.
من هو الباحث عن الحقيقة
لقب أطلق على الصحابي الجليل سلمان الفارسي رحمة الله عليه وذلك بسبب رغبته في الكشف عن حقيقة ما يحكم العالم الذي خلق فيه، فهو كان يعبد النار ويتبع للديانة المجوسية كما هو الحال لمعظم عائلته وقبيلته، ولكنه ظل يرفض أن يتبع لدينهم مجرد اتباع بل ظل يسافر من منطقة لأخرى لعل الله يهديه إلى الصواب، وبالفعل أرسله والده في ذات يوم من أجل تفقد بعض الأراضي الزراعية الخاصة بهم فإذا قابل ناس يعتنقون الديانة المسيحية وأخذ يتناقش معهم في هذا الدين حتى عجبه الأمر.
صفات الصحابي سلمان الفارسي
تميز أنه رجل قوي البنية وطويل الساقين وكثيف الشعر وكان يمتع برجاحة العقل وكانت شخصيته حازمة صاحب قرار واحد، وكان شديد الذكاء وهذا دليل قوي على رفضه اتباع دين أجداده دون أن يقتنع بكونها آلهة، وظل متمرسا يناقش كل أصحاب دين مختلف يراهم حتى يريد الاقتناع قبل أن يؤمن بأي دين مختلف عن دين أجداده، وظلت الأمور على حالها حتى رغب الكثير من المسلمين بالتعامل معه لكونه واحد من أبرز تجار الفرس وأولهم دخولا للإسلام.
قصة إسلام سلمان الفارسي
هو من أبرز صحابة رسول الله وأكثرهم رواية للحديث وبالرغم كونه دخل الإسلام بقرار نفسه وبقناعة كاملة من داخلهن وبدأت قصته بدخوله للإسلام عندما وجد جماعة من المسيحية وأخذ يتحدث معهم حتى شعر بارتياح لهذا الدين ولذلك قرر السفر لبلاد الشام حتى يفهم أكثر، وفي طريقه قابل قسيس على فراش الموت وأخذ يقدم له بعض الصفات من المخلص الذي سيكون في هذا الزمان بحسب ما هو وراد في كتاب التوراة، وسافر للمدينة ولكنه تم القبض عليه من قبل مجموعة من البادية التي قامت ببيعه لليهود، وعندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى يثرب سمع سلمان بقصته وصفاته وذهب بين يديه حتى يتأكد من جميع الصفات التي ذكرها له القسيس.
سلمان الفارسي بين يدي رسول الله
بعدما تأكد سلمان من جميع العلامات التي ظهرت للنبي صلى الله عليه وسلم أسرع واعتنق الإسلام بين يدي رسول الله، وبعدها ساعده النبي على تحرير نفسه من بين يدي اليهود بعدما باعته البادية لهم، وساعده الصحابة في جمع ما يقارب 40 أوقية من الفضة مقابل عتق رقبته وتحرر سلمان وأصبح واحدا من أبرز صحابة رسول الله وكان له دور كبير في نصر الصحابة في غزوة الخندق عندما أشار عليهم بحفر الخندق والتي كانت فكرة جديدة على المسلمين.