من هو الصحابي الذى آستشهد ليلة عرسه فبكى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وتشاجرت عليه الحور العين
من هو الصحابي الذى آستشهد ليلة عرسه فبكى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وتشاجرت عليه الحور العين، تزخر كتب السيرة بأعلام من صحابة رسول الله كل منهم كان له قصة يُعتد بها وتنهل منها الأجيال القادمة الكثير من العبر ومن بين الصحابة كان صحابيًا افتقده الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أحد الغزوات ولما علم أنه استشهد ليلة عرسه بكى عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتشاجرت عليه الحور العين حين ولج إلى جنّة الله بعد أن صعدت روحه إلى السماء العلى فمن هو الصحابي الذي آستشهد ليلة عرسه فبكى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وتشاجرت عليه الحور العين؟
من هو الصحابي الذى آستشهد ليلة عرسه فبكى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وتشاجرت عليه الحور العين
إنه الصحابي الشاب جليبيب، وهو من بني ثعلبة حليفًا في الأنصار وقد عرف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يُحبه حبًا جمًا وقال فيه حين رآه مستشهدًا بعد أحد الغزوات :” هذا مني وأنا منه” وكان في الغزوة التي قتل فيها قد قتل سبعة من المشركين ومن ثم تولى جسده شهيدًا حيث نال منه أحدهم ووجه سهامه نحو جسده فغرق في دمائه ولما رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم الحال التي استشهد عليها بكى بكاء شديدًا عليه.
قصة زواج الصحابي جليبيب
يذكر في الكتب التي تناولت حياة الصحابي جليبيب أنه كان شابًا يملك من الطاقة والعنفوان والحيوية ما لا يملكه أحد من الشباب الصحابة حول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه كان فقيرًا أغبر القدمين رث الثياب لا يملك مالًا ولا نسبًا ولا جمالًا فهو دميم الوجه ولم يرض أحدًا تزويجه من بناته، وفي أحد الأيام كان بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ عليه السلام يُمازحه ألا تتزوج يا جليبيب فرد أن لا أحد يُزوجه وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم :”إذًا تجدني كاسدًا يا رسول الله، فقال الرسول: غير أنك عند الله لست بكاسد” وأمره بأن يذهب إلى أحد البيوت ويطلب من صاحبه أن يزوجه ابنته ولما ذهب ظن الرجل أن جليبيب يطلب ابنته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن حين أخبره بأنه من يريد الزواج ذهب لزوجته يسألها فصكت وجهها ولم ترض بتزويجه ولكن الفتاة خرجت من خدرها وقالت إنها توافق على أمر رسول الله وتزوجت من جليبيب ولكن في يوم عرسه استشهد فبكى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وحين صعدت روحه إلى الجنة تشاجرت عليه الحور العين.
استشهاد جليبيب ليلة عرسه
تقول السيّر أن في ليلة عرس جليبيب أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج إلى الجهاد وعلى الرغم من ذلك كان جليبيب أول الصحابة الخارجين إلى الغزة طاعًة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاتل وقتها ببسالة الكفار واستطاع أن يقتل سبعة من الكفار ومن ثم تلقى سهمًا غادرًا وقتل في أرض المعركة في سبيل الله.
بعد المعركة تفقد النبي صلى الله عليه وسلم الذين قتلوا في المعركة وكان صحابه عليهم السلام كلما علموا باستشهاد أحدهم أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنهم نسوا تفقد جليبيب، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم سأل عنه وقال إني لأفتقد جليبيبًا وبدأ بالبحث عنه وبعد فترة وجده مغطى بالتراب وحوله سبعة من المشركين الكفار قد قتلهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” قتلت سبعة ثم قتلت، أنت مني وأنا منك أنت مني وأنا منك أنت مني وأنا منك”.
