من هو النبي الذي قطع رأسه وهو ساجد وشربو الخمر في جمجمته
من هو النبي الذي قطع رأسه وهو ساجد وشربو الخمر في جمجمته، النبي الذي يُعتقد أنه قد قُطع رأسه وهو ساجد، ثم شربوا الخمر في جمجمته، هو النبي يحيى عليه السلام، والذي يُعرف في المسيحية باسم يوحنا المعمدان.
من هو النبي الذي قطع رأسه وهو ساجد وشربو الخمر في جمجمته
تروي بعض الروايات أن النبي يحيى واجه نهاية مأساوية بسبب وقوفه ضد الفساد وظلم الحكام. حيث قيل إنه كان يعارض زواج الملك هيرودس من امرأة غير شرعية، مما أثار غضب الملكة التي طلبت رأسه كهدية. ووفقًا لبعض الروايات التاريخية، تم قطع رأسه بناءً على طلبها، ويُقال إنهم استهانوا بجثمانه، واستخدموا جمجمته بطريقة غير لائقة.
لكن من المهم الإشارة إلى أن هذه الروايات تختلف في تفاصيلها عبر المصادر التاريخية والدينية، وقد يكون بعضها غير دقيق.
معجزة النبي يحيى عليه السلام
النبي يحيى عليه السلام، أو يوحنا المعمدان كما يُعرف في الديانات الأخرى، كان نبيًا عظيمًا عُرف بالتقوى والصلاح، وكانت له معجزات مميزة من الله تعالى، ومن أبرزها:
- النبوة في سن صغيرة: من أعظم معجزات النبي يحيى عليه السلام أنه أُعطي النبوة وهو صغير. وقد جاء في القرآن الكريم أن الله أوحى إليه بالنبوة وهو في سن مبكرة، وهذا أمر غير مألوف؛ إذ عادةً ما يُبعث الأنبياء في سن الرشد. قال تعالى في سورة مريم:
“يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا” (مريم: 12).
- الزهد والعفة والتقوى: تميز يحيى عليه السلام بالتقوى والزهد، فقد عاش حياة بسيطة ولم يسعَ وراء الدنيا وملذاتها. كان صادقًا في دعوته، مخلصًا، حتى عُرف بالاستقامة في عبادته وصدقه، مما جعله محببًا إلى الناس. وقد وصفه الله بأنه سيد، وحصور، ونبي من الصالحين، فقال الله في وصفه:
“وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا” (مريم: 13).
- الحكمة والبلاغة: كان النبي يحيى يتمتع بحكمة وبلاغة فائقتين، وكان يخاطب الناس وينصحهم بطريقة مؤثرة تدعوهم إلى التوبة، فكان من أكثر الأنبياء قدرةً على التأثير في قلوب الناس وقيادتهم نحو التوبة، وقد تميز باللين والرفق في دعوته، وهذا كان معجزة في نفسه.
- الاستجابة للدعاء بولادته: وُلد النبي يحيى عليه السلام استجابة لدعاء أبيه النبي زكريا عليه السلام، الذي كان شيخًا كبيرًا ولم يكن له أولاد، وكانت زوجته عاقرًا. ومع ذلك، استجاب الله لدعائه ورزقه يحيى بطريقة خارقة للعادة، قال تعالى:
“فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ” (آل عمران: 39).
- الشهادة في سبيل الله: رغم أن هذا الحدث ليس من المعجزات في حد ذاته، لكنه يدل على عظمة النبي يحيى؛ حيث أنه قُتل ظلمًا بسبب وقوفه في وجه الظلم والفساد. وقصته تمثل نموذجًا للفداء والتضحية في سبيل إعلاء كلمة الحق.