من هو مؤلف روايه الارض، رواية “الأرض” لعبد الرحمن الشرقاوي هي عمل أدبي واقعي يتناول الصراع الاجتماعي والاقتصادي في الريف المصري خلال فترة الثلاثينيات من القرن العشرين، حيث يجسد معاناة الفلاحين تحت سطوة الإقطاع والاستعمار. الرواية تسلط الضوء على القهر الذي يتعرض له الفلاحون، وارتباطهم بالأرض كرمز للكرامة والحياة.
روايه الارض ويكيبيديا
تدور أحداث الرواية في قرية مصرية صغيرة، حيث يحاول الإقطاعيون والمستعمرون استغلال الفلاحين والتحكم في حياتهم من خلال مصادرة أراضيهم أو التحكم في مياه الري. الشخصيات الرئيسية في الرواية هم الفلاحون البسطاء الذين يمثلون فئات مختلفة من المجتمع الريفي، ومن بينهم:
- محمد أبو سويلم: الشخصية الرئيسية في الرواية، وهو فلاح بسيط يمثل الفلاحين المكافحين من أجل حقوقهم في أرضهم. يتميز بالشجاعة والصمود أمام الظلم.
- عبد الهادي: يمثل طبقة الشباب المتحمس للنضال من أجل الحرية والعدالة.
- محمود بك: يمثل الطبقة الإقطاعية الغنية التي تسعى للسيطرة على أراضي الفلاحين بأي وسيلة.
الصراع الرئيسي
تتركز الرواية حول محاولات الفلاحين حماية أراضيهم والحفاظ على حقوقهم في المياه، التي تعتبر شريان حياتهم. تندلع المواجهة عندما يقرر الإقطاعيون تحويل مجرى المياه لتصب في أراضيهم، ما يهدد الفلاحين بالعطش والجوع. يتحد الفلاحون لمقاومة هذا الظلم، ويظهر في الرواية الصراع بين الحق والقوة، بين البسطاء والإقطاعيين.
تتطور الأحداث في الرواية مع تصاعد المقاومة ضد الاستغلال، وتنتهي بمأساة عندما يتم الاعتداء على الفلاحين وقمع حركتهم بالقوة، ليقدم الشرقاوي بذلك نقداً حاداً للنظام الاجتماعي والاقتصادي الذي كان قائماً آنذاك.
الرمزية في الرواية
- الأرض: تعتبر الأرض في الرواية رمزًا للحياة والكرامة للفلاحين، إذ يجسد تمسكهم بالأرض حبهم للوطن وكفاحهم من أجل البقاء.
- المياه: رمز للحياة والصراع، حيث أنها تمثل محور النزاع بين الفلاحين والإقطاعيين.
أهمية الرواية
“الأرض” تعد من أهم الروايات في الأدب العربي، حيث قدمت تصويرًا واقعيًا لحياة الفلاحين ومعاناتهم، وأصبحت رمزًا للنضال ضد الظلم الاجتماعي.
من هو مؤلف روايه الارض
مؤلف رواية “الأرض” هو عبد الرحمن الشرقاوي، كاتب مصري بارز. الرواية نُشرت لأول مرة في عام 1954، وتعد واحدة من أهم الأعمال الأدبية في الأدب المصري والعربي. تناولت الرواية حياة الفلاحين المصريين ومعاناتهم مع الاستعمار والإقطاع في فترة ما قبل ثورة 1952.
عبد الرحمن الشرقاوي تميز بأسلوبه الواقعي الاجتماعي، حيث سلط الضوء على الظلم الاجتماعي والاقتصادي الذي كان يعاني منه الفلاح المصري، وجسد في روايته النضال من أجل الحرية والعدالة.
الرواية حُولت إلى فيلم سينمائي شهير في عام 1970 من إخراج يوسف شاهين، ويعتبر من الكلاسيكيات في السينما المصرية.
