موضوع عن ابن بطوطة
موضوع عن ابن بطوطة، استطاع الرحالة العربي ابن بطوطة ان يكون من ابرز الاعلام العرب الذين وضعوا بصماتهم في علوم الجغرافيا وابن بطوطة هو واحد من أشهر الرحالة المسلمين وجعلهم مشهورين ، حيث بدأ السفر في البلدان والمناطق عندما كان في الثانية والعشرين من عمره وتقاليد الشعوب المختلفة ، وكان يُعرف باسم ابن بطوطة واشتهر في جميع المدن والبلدان ، لكثرة تجواله فيها ، وحبه للمغامرة والاستكشاف وكانت أولى رحلاته لأداء فريضة الحج ، ثم استمرت رحلاته ثمانية وعشرين عامًا اسمها فاطمة ، وتحول اسمها إلى بطة ، وهي اسم دالا ، ثم أصبح اسم بطوطة ، وهي عائلة من أصول أمازيغية ، وعمل معظم أفرادها في الحكم والقضاء ، وابن بطوطة قطع مسافات شاسعة في أسفاره ، ثم عاد إلى طنجة بعد انتهاء أسفاره ، واستقر فيها حتى وفاته.
موضوع عن ابن بطوطة
نشأ ابن بطوطة في مدينة طنجة مسقط رأسه في محيط عائلته من أصول أمازيغية ، وكان مصمماً على السفر لأداء فريضة الحج ، ثم استمرت أسفاره لمدة ثمانية وعشرين عاماً زار فيها ما يعادل 44 دولة ، اجتاز خلالها العديد من التحديات والمخاطر ، وقد التقى في أسفاره ما يقرب من 60 حاكمًا وعددًا كبيرًا من الوزراء ، بالإضافة إلى 2000 شخصية عرفها ابن بطوطة ، وذكرها في كتابه تحفة الحارس في بلاد غريبة وعجائب السفر ، وخلاصة عن حياة ابن بطوطة تأتي بالوتيرة التالية.
من هو ابن بطوطة ويكيبيديا
ابن بطوطة رحالة مسلم ، اسمه الحقيقي محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن يوسف اللوي التنجي ، ولقب بأبي عبد الله وولد ابن بطوطة في الخامس والعشرين من فبراير عام 1304 م ، وعاش في مدينة طنجة الواقعة في المغرب لمدة 64 سنة أو أكثر وانتشرت قبيلة لواتا البربرية على السواحل الأفريقية وصولاً إلى مصر ، وهو من عائلة عريقة شغل أفرادها مناصب في الحكم والقضاء بسبب رغبته في السفر ، كانت رحلته الأولى عندما كان يبلغ من العمر 22 عامًا ، وكان أهم سبب لسفره وسفره هو أداء فريضة الحج ، ورغبته في رؤية أحوال الناس ، وحبه للمعرفة والمغامرة ، و جمع ما رآه في أسفاره ورتبه وصنفه في كتاب أسماه (تحفة المتفرجين في غريب وعجائب السفر) انتهى من كتابته في شهر ذي الحجة سنة 756 هـ ، وتوفي ابن بطوطة عام 1377 هـ ، ويذكر أنه قبل وفاته أنهى تعاونه مع ابن جيزي وتقاعد في منصب قضائي في بلدة مغربية إقليمية صغيرة.
رحلات ابن بطوطة
حيث بدأ ابن بطوطة رحلته الأولى في شهر رجب سنة 725 هـ ، وانتهت في شهر شعبان سنة 750 هـ ، حيث انطلق من موطنه إلى مكة لأداء فريضة الحج ، فانتقل من طنجة ثم سافر في كل بلاد المغرب ، ثم اتجه شرقا ، حيث زار تونس ومصر والجزائر وليبيا ، حتى وصل مصر ، ومن مصر انتقل إلى مكة المكرمة عن طريق وذهب ابن بطوطة بعد أن أدى فريضة الحج إلى العراق وإيران ودول الأناضول ، ثم قرر العودة لأداء فريضة الحج مرة أخرى وثم عاد إلى الحجاز مرة أخرى ، وبعد ذلك أقام بمكة المكرمة لمدة عامين ، ثم انتقل من هناك إلى بلاد اليمن والخليج العربي ، وانطلق من هناك إلى البحرين والأحساء ، ثم توجه إلى الدولة البيزنطية ، أو ما كان يعرف وقتها ببلاد الرومان ، وبعد أن أكمل جولته فيها عاد إلى مكة لأداء فريضة الحج للمرة الثالثة ، ثم انطلق ابن بطوطة من مكة ، وعبر الأحمر البحر إلى سوريا ، ومن اللاذقية إلى آسيا الصغرى ، دول شرق روسيا ، ومن هناك إلى بخارى ، وبلاد الأفغان ، وانتهى به الأمر إلى الاستقرار في دلهي لمدة عامين ، حيث عمل هناك قاضياً للمالكي مدرسة فكرية ، وواصل ابن بطوطة أسفاره حتى وصل بلاد الهند الشرقية وإندونيسيا ، ثم توجه إلى الخليج الفارسي ، ثم بلاد فارس ، ثم العراق والشام ، ومن هناك إلى مصر ، ثم إلى مكة للمرة الرابعة لأداء فريضة الحج ، وبعد ذلك قرر العودة إلى الأقصى بالمغرب عام 750 هـ ، ومكث هناك لمدة عام كامل ، إلا أنه سرعان ما عاد للسفر ، ليقوم برحلته إلى غرناطة في الأندلس في العام عام 751 هـ ، وعاد إلى فاس ، وفي سنة 754 هـ ذهب ابن بطوطة في رحلة إلى غرب إفريقيا ، وزار هاكار وتمبكتو ، ثم عاد إلى المغرب مرة أخرى ، واستقر هناك حتى مات – رحمه الله -.
الجدول الزمني لرحلات ابن بطوطة بالترتيب
استغرقت رحلات ابن بطوطة ما يقرب من ثلاثين عامًا ، بما في ذلك العالم الإسلامي بأكمله وما بعده وكانت من شمال وغرب إفريقيا ، إلى جنوب وشرق أوروبا ، وشبه القارة الهندية ، وجنوب شرق آسيا ، وشرق الصين وانطلق ابن بطوطة في رحلته الأولى عندما كان عمره 21 عامًا سنة ، ويتبع الجدول الزمني لأسفار ابن بطوطة الوتيرة التالية:
- 1325 م: عبر من شمال إفريقيا متوجهاً إلى القاهرة.
- 1326 م: انتقل من القاهرة إلى مدينة القدس ودمشق والمدينة حتى وصل إلى مكة المكرمة.
- 1326-1327 م: ذهب إلى العراق وبلاد فارس.
- 1328-1330 م: عبر البحر الأحمر إلى شرق إفريقيا وصولاً إلى بحر العرب.
- 1330-1331 م: توجه إلى الأناضول.
- 1332-1333: واصل رحلته إلى ما يُعرف بأراضي القبيلة الذهبية (الجزء الغربي من إمبراطورية المغول).
- 1334-1341 م: توجه نحو دلهي.
- 1341-1344 م: انتقل من دلهي إلى جزر المالديف وسريلانكا.
- ١٣٤٥-١٣٤٦ م: عبر مضيق ملقا إلى الصين.
- 1346-1349 م العودة إلى مدينة طنجة المغربية.
- 1349-1350 م: بعد أن أمضى سنة في طنجة انطلق في رحلته الجديدة إلى الأندلس وشمال إفريقيا.
- 1350-1351 م: توجه إلى مالي.
مؤلفات ابن بطوطة
لم يترك ابن بطوطة أي كتب باستثناء كتاب تحفة النظرة في غريب الأمصار وأججع التفاري الذي يعتبر أشهر وأعظم كتب ابن بطوطة والذي وصفه الرحالة وخبرات أسفاره بطريقة إنسانية نادرة في السرد التاريخي ، وساعده في ذلك كتاب اسمه ابن جازي الكلبي ، عينه سلطان فاس أبو عنان المريني لمساعدته في إعداده و تشكل الكتابة ورواية ابن بطوطة في كتابه عن أسفاره في آسيا الصغرى وشرق وغرب إفريقيا وجزر المالديف والهند مصدرًا تاريخيًا مهمًا لهذه المناطق ، بينما تشكل الأجزاء التي تحدث عنها في الشرق الأوسط مصدرًا قيمًا لما يحتويه من تفاصيل حول العادات والتقاليد والثقافة والحياة الاجتماعية وغيرها ، حيث كشف كتابه عن شخصيته ، حيث كشفت كتاباته عن طبيعة آراء وردود فعل مسلم من الطبقة الوسطى في القرن الرابع عشر ، و تمت ترجمة الكتاب بالكامل إلى اللغة الإنجليزية بواسطة هاملتون جيب عام 1929 م وبدأ ابن بطوطة أسفاره في القرن الرابع عشر ، عندما قطع مسافة شاسعة تبلغ حوالي 121 ألف كيلومتر ، وبدأ رحلته من طنجة متجهًا إلى مكة المكرمة ، وسافر في رحلاته إلى إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا والهند. ، وتجول في مناطق واسعة من الكرة الأرضية سافر عبر البحار ، قوافل الجمال ، وسار على الأقدام لُقب بشيخ الرحالة ، لكثرة تجواله بين البلدان والمناطق في رحلته الأولى إلى مكة ، استغرقت ستة عشر شهرًا إلى عدن ، ثم إلى تنزانيا ، ثم إلى الهند ، ثم توجه إلى الصين ، وقام بالعديد من المغامرات في تلك المناطق ، ثم سافر بعد ذلك إلى مالي في إفريقيا ، وفي النهاية عاد إلى موطنه عام 1355 م ويشار إلى أن معظم رحلاته كانت برية ، وكتب جميع أسفاره في كتاب أسماه “رحلة ابن بطوطة” ، والمعروف أيضًا باسم “تحفة عجائب البلاد وعجائب السفر”.
صفات الرحالة ابن بطوطه
يتمتع بعدة صفات ، منها:
- استمتع الرحالة ابن بطوطة بقدرته الكبيرة على تذكر كل ما رآه في رحلاته المختلفة بين المدن وأسفاره.
- وتتميز بسرعتها في التكيف مع المنطقة التي تستقر فيها ، وسرعة الانخراط في عادات الناس وتقاليدهم ، ومواكبة حياتهم.
- يتميز بحبه الشديد للسفر وحبه للناس وحبه لمعرفة أخبار العالم وثقافاتهم المختلفة.
- يتميز برغبته الكبيرة في معرفة أحوال الناس واختلافاتهم وطريقة حياتهم وعاداتهم وتقاليدهم.
- يتميز بكونه الرحالة الأكثر نشاطا والمتلقي أكثر الأخبار.
- يتميز بالجمع بين الروحانية والمغامرة في مغامراته ، حيث بدأ رحلاته بالحج ، وعاد إليها مرارًا وتكرارًا.
ما قيل عن الرحالة ابن بطوطه
نال ابن بطوطة الكثير من الثناء على العمل القيم الذي قام به ، ووصف أسفاره ، والتعرف على أحوال الناس ، والكتابة عن الثقافات المختلفة ، وما قيل في وصف ابن بطوطة:
- قال الباحث الياباني ياموتو في وصفه “من الصعب القول إن كل قصص ابن بطوطة عن الصين هي من نسج الخيال وحده في الواقع ، يتضمن وصفه لهذا البلد عددًا من النقاط الغامضة ، لكنه لا يخلو أحيانًا من فقرات معينة تعتمد على ملاحظة مباشرة عن الصين “.
- قال المستشرق ريجيس بلاشر في وصفه : “لهذا الكتاب أهمية كبيرة في التعرف على العالم الإسلامي في القرن الرابع عشر الميلادي”.
- قال المستشرق الروسي كراشكوفسكي ، “آخر جغرافي عالمي من وجهة نظر علمية ، أي أنه لم يكن حمالًا يعتمد على كتب الآخرين ؛ بل كان مسافرًا طافت أسفاره عددًا كبيرًا من البلدان.
سبب وفاة ابن بطوطة
توفي الرحالة ابن بطوطة عام 779 هـ الموافق 1377 م ، بوفاته في مسقط رأسه مدينة طنجة بالمغرب ، التي عاد إليها بعد استكمال أسفاره عام 1355 م ، وبناءً على طلب سلطان المغرب ولكي يوثق ذكرياته كتبها الكاتب ابن الجزي وزينها بالزخارف والشعر واتفق الجميع على أنه يعيش على حصان خيري من حوله.