هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار بعد الزلزال
هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار بعد الزلزال، العديد من إفادات الخبراء الجيولوجيين ومراكز الأبحاث التي اهتمت برصد الآثار المدمرة للزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وكان مركزه في كهرمان مرعش وتأثرت به 10 محافظات تركية فضلًا عن بعض المدن في الشمال السوري كشفوا أن صور الأقمار الصناعية التي حصلوا عليها بعد الزلزال أزاحت تركيا باتجاه الغرب، وفي ظل هذه المعلومة بدأ الكثير يتساءلون عن حجم الإزاحة فهل تحركت الارض في تركيا 3 أمتار بعد الزلزال؟، التفاصيل في السطور التالية..
سوابق تحرك الأرض في تركيا
وفقًا للدراسات الجيولوجية فإن الأراضي التركية شهدت تحركًا في كثير من الأوقات ولكن هذا التحرك كان تابعًا لحدوث كوارث طبيعية أهمها الزلازل، وبحسب المعلومات التي تم تداولها على المواقع الاخبارية وكان مصدرها خبراء في جيولوجيا الأرض في تركيا فإنه في العام 1999 والذي شهدت فيه تركيا زلزالًا ضرب مدينة أزميت وكان له آثار تدميرية في الأرواح والمباني تحركت الأرض أكثر من 2.5 متر.
ولعل سبب ذلك التحرك أن الصفائح التكتونية تحت صدع الأناضول تتحرك بشكل بطيء سنويًا بمعدل 1- 20 سم متر سواء بالقرب من بعضها البعض أو بالابتعاد عن بعضها البعض ولكن ما يُسبب الزلزال هو حدوث اصطدام أثناء تلك الحركة ينتج عنه كسر وبالتالي تحرر الطاقة الموجودة بين الصفحات وتكون قوة التحرك والاصطدام هي قوة الزلزال على مقياس ريختر- وفقًا لخبراء- .
هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار بعد الزلزال
حاول البعض تقدير الحركة التي تحررت بها الطاقة المختزنة تحت صدع الأناضول بعد الزلزال المدمر في كهرمان مرعش والذي عانت منه 10 محافظات أخرى في تركيا ومناطق واسعة في شمال سوريا وشعرت به بعض البلدان الأخرى مثل الأردن وجورجيا وقبرص وغيرها، ويقول اولئك أن الارض في تركيا تحركت 3 أمتار بعد الزلزال.
ويبدو أن هذه الفرضية ذات اصل حيث تناقلت مواقع اعلامية مختلفة تصريحًا لباحث جيولوجي يعرف باسم دوغليوني يوضح أن الزلزال والذي كانت قوته 7.7 ريختر على مقياس الزلازل كان ناتجًا عن احتكاك صفيحتين تكتونيتين احتكاكًا شديدًا ومن ثم حين انفلت الضغط بينهما تزحزحت أطرافهما مسافة 3 أمتار .
حقيقة تحرك الأرض في تركيا 3 أمتار
الفرضية التي قدمها دوغليوني وهو رئيس المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء والبراكين واجهت تقييدًا من الخبراء الجيولوجيين في تركيا ومن بينهم البروفيسور جلال شينغور والذي أكد أن هذه الفرضية مجازية ونبه إلى أن صدع الأناضول هو من تحرك هذه المسافة وقال لو أن أرض تركيا تحركت 3 أمتار بعد الزلزال لحدث فلق أرضي أدى إلى قطع شمال تركيا عن جنوبها وهذا لم يحدث، وطالب بضرورة توخي الدقة في تفسير الزلزال ونتائجه والانتظار لحين انتهاء الدراسات الخاصة بالبيانات والصور التي التقطتها الأقمار الصناعية.