هل يمكن التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها
هل يمكن التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها، تُثار الكثير من التساؤلات بعد حدوث الظواهر الطبيعية المدمرة كالزلازل والفيضانات والتسونامي والحرائق وغيرها، بعضها يتعلق بالأسباب العلمية لحدوثها والبعض الآخر يأخذ منحى التنبؤ بحدوثها قبل فترة وفقًا أيضًا لدراسات يقوم بها الجيولوجيين وأصحاب الاختصاص، وفي زلزال تركيا وسوريا الذي ضرب البلدين فجر السادس من فبراير الجاري وما زالت عمليات انقاذ الضحايا إثره مستمرة حتى الآن تكهن عالم جيولوجي هولندي بحدوث الزلزال قبل ثلاث أيام فقط ونشر على صفحته على تويتر أن تركيا مع زلزال مدمر لا محالة دون أن يُحدد وقته بالضبط، وأثارت هذه التغريدة تساؤلًا كبيرًا هل يُمكن التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها.
مفهوم التنبؤ بالزلازل
إن عملية التنبؤ بالزلازل والظواهر الطبيعية ذات التأثيرات الكارثية على السكان في مختلف بقاع العالم ليس تنجيمًا أو تنبؤًا بالغيب فبعض الباحثين يقوموا بمتابعة الظواهر الكونية ومن ثم وفقًا لدراسات معينة فإنهم يوصون بالحذر من قرب وقوع كارثة ما وفقًا للنتائج التي يصلوا إليها.
وقبل وقوع الزلزال في تركيا تنبأ أحد الباحثين الجيولوجيين وهو هولندي الأصل بوقوع الزلزال لكنه أبدًا لم يُخبر عن وقت حدوثه فجر الاثنين أو يُحدد الساعة التي وقع فيها وأشار أن الظواهر الواضحة تُشير إلى وقوع زلزال كبير ومدمر لا محالة عاجلًا أم آجلًا.
حقيقة التنبؤ بحدوث زلزال تركيا وسوريا
الباحث الهولندي المعروف باسم فرانك هوجربتس والذي يعمل في مركز أبحاث متخصص حاول الربط بين الظواهر الشمسية والنشاط الزلزالي وأشار أنه لم يُقرر وقت حدوث الزلزال إذ أنه من الصعب تقدير النشاط الزلزالي بشكل دقيق فقط أشار إلى حدوث زلزال في المنطقة وأن أثاره ستكون مدمرة وسيطال عددًا من الدول وفقًا لدراسات جيولوجية قام بها وبمتابعة تتعلق بالمجال العلمي لتأثير حركة الكواكب حيث أنها يُمكن أن تقوم بدور في مجال توقع الزلزال وأن هناك الكثير من الدراسات العلمية التي تدعم ذلك ولا تُناقض تأثير حركة الكواكب على توقع مجال الزلزال، وقال في تدوينة على تويتر يرد بها على منتقديه أن توقعه مبني على أن الهزات الأرضية تسبق دائما هندسة كوكبية كبيرة وقد جرت هذه الحركة في يومي الراب والخامس من فبراير وهو ما دعاه إلى القول أن المنطقة على موعد مع زلزال مدمر غير أنه لم يُحدد الوقت.
هل يمكن التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها
علماء الجيولوجيا على اختلاف المراكز التي يعملون بها أكدوا أنه من المستحيل التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها وتحديد وقتها بشكل دقيق وأشاروا في ذلك لعدة أسباب من بينها ما أوردته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن ما يتم فقط احتساب وقوع هزات أرضية في أي مكان في العالم خلال السنوات ولا يمكن التنبؤ بوقت الحدوث بسبب غياب الأسس العلمية حيث أن الهزات الأرضية لا علاقة لها بالسحب، بالإضافة إلى عدم إمكانية تحديد مكان وزمان ودرجة الزلزال بدقة وأن التوقعات تكون عامة ولا تُعطي أي تفاصيل وفي حال حدث توافق بين التوقعات والظواهر الطبيعية يعتبر الباحثين ذلك نجاحًا.
