حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان وتخصيصها للعبادة
حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان وتخصيصها للعبادة، هناك العديد من الاحكام الدينية التي يسعي كافة المواطنين بتعرف علي الحكم الشرعي في الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وهي الليلة التي امرنا القيام بالدعاء بها في هذه الليلة المباركة، من القواعد الشرعية الهامة التي يطلبها المسلمون في شهر شعبان المبارك، لأن على كل مسلم أن يبحث عن الأوقات المباركة ويستغلها بالخير، الأعمال والعبادة وطاعة الله تعالى إلا بأدلة شرعية ومن خلال موقع الأرشيف يسلط الضوء على السؤال هل يجوز الاحتفال بليلة منتصف شعبان، وهل هناك أحاديث صحيحة عنها فضيلتها.
حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان وتخصيصها للعبادة
وذكر أهل العلم أن حكم الاحتفال بليلة منتصف شعبان وتكريسها لنوع من العبادة محرم شرعا والصدقة أو أي تذكار معين إلا بما يطلبه المسلم إطلاقا، أوقات العبادة وتكاثر الأذكار والدعاء يبرم التوحيد لخالق الجنة ليلة نصف شعبان وغيره، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : “في ليلة نصف شعبان يغفر الله لأهل الأرض إلا المشركين والشجار”، وأما الاحتفال بليلة منتصف شعبان فهو بدعة باتفاق العلماء والله ورسوله أعلم.
احكام الاحتفال بليلة النصف من شعبان بن باز
وقد ورد عن الشيخ ابن باز في موضوع الاحتفال بليلة منتصف شعبان، فتوى فيه بدعها ونهيها، إذ قال أن الإسلام نزل على النبي صلى الله عليه وسلم وصلى الله عليه وسلم كله، ولا نقص فيه، ومحاولة الناس إضافة الحسنات والعبادة محرمة وممنوعة، لكنها من البدع، قال تعالى: {هذا اليوم أكملت لك دينك وأتممت لك فضلتي واخترت لك الإسلام دينك}.
ونبه النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى خطورة البدع في الدين والبدع فيه، فكل بدعة ضلال، والبدع فعل لا نص عليه في شرع ولا دليل قاطع، ومن البدع التي خلقها بعض الناس: الاحتفال بليلة منتصف شعبان، وقضاء يومهم صائمين، وصلاة الليل، والذكر والدعاء المحدد، وهذا أمر لا يجوز شرعا، وقد حذر الشيخ من ضعف كل ما ورد في فضل العمل ليلة منتصف شعبان، ولا يجب مراعاته والله ورسوله أعلم.
هل يجوز الاحتفال بليلة النصف من شعبان بتوزيع الحلوى
وأكد العلماء أنه لا يشرع الاحتفال بليلة نصف شعبان في الدين الإسلامي، بغض النظر عن طريقة الاحتفال، أو ما يسميه البعض إحياء ليلة نصف شعبان، الدليل في السنة النبوية الصحيحة التي تشرع تخصيص هذه الليلة، فلا يجوز للمسلم أن يصنع أو يشتري أو يوزع الحلوى في هذه الليلة، بل من واجبه اتباع هدى النبي صلي الله عليه وسلم وسلمه، وتمسك بما جاء في سنته، والابتعاد عن مخالفتها، في كل شيء والله ورسوله أعلم.
أقرأ أيضاً…دعاء النصف من شعبان مكتوب ومستجاب مع الصور
قول العلماء في الاحتفال بليلة النصف من شعبان
وقد تعددت أقوال العلماء في حكم الاحتفال بليلة منتصف شعبان، لكنهم رغم كثرة هذه الأحاديث أجمعوا على نهي إحياء وسط شعبان أو الاحتفال به أو تأشيره للعمل والعبادة، على استثناء الليالي الأخرى، ومن أقوال العلماء في هذا الشأن ما يلي:
- قال الشيخ ابن عزمين: “حتى ليلة منتصف شعبان لم يذق من الرسول صلى الله عليه وسلم تمجيده أو إحيائه”.
- قال علماء من اللجنة الدائمة للإفتاء: (لا يجوز الاحتفال بليلة القدر أو غيرها من الليالي، أو إقامة المناسبات، مثل ليلة نصف شعبان وليلة المعراج ويوم المولد النبوي، لأن هذه بدعة لم يخبرها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه.
- قال الشيخ ابن باز: من البدع التي أدخلها بعض الناس: بدعة الاحتفال بليلة منتصف شعبان، وتخصيص يومها للصيام، ولا دليل على الثقة بها، وضعف الأحاديث تلك، الذين لا يمكن الوثوق بهم تم ذكرهم بناءً على مزاياهم “.
- قال الإمام النووي: إن الصلاة المعروفة بصلاة التمنيات، وهي اثنتي عشرة ركعة بين المغرب والعشاء، ليلة أول جمعة من رجب، وصلاة نصف شعبان مائة ركعة ‘آه، ليس بسبب الحديث الوارد فيها، لأن كل هذا باطل، ولم يغش بعض الأئمة الذين اشتبهوا في قراراتهم به، فصنف الأوراق حسب ما يناسبه، لأنه مخطئ في ذلك.
هل هناك دلائل على فضل ليلة النصف من شعبان
وقد ذُكرت كثير من الأحاديث النبوية الشريفة في فضل ليلة منتصف شعبان وأحوالها، وبعضها صحيح، وبعضها ضعيف، وبعضها باطل، ومن الأمور الواردة فيها ما يلي:
- عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّ اللَّهُ يَخْرُجُ لِيَوْلِ الشَّعْرِ)، ويغفر كل خلقه ماعدا المشرك أو المشاجرات “.
- عن أبي ثلبه الخشني – رضي الله عنه – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نظر الله إلى عباده ليلة نصف شعبان، وأغفر للمؤمنين، وأملي على الكفار، ودع أهل الكراهية في كراهيتهم حتى يتضرعوا بها “.
- ومن الأحاديث الضعيفة ما نقل عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “إذا كان الليل من وسط شعبان، ثم قم في تلك الليلة وصوم ذلك اليوم، فإن الله تبارك وتعالى ينزل هناك عند غروب الشمس إلى السماء السفلى، فيقول: من استغفر فغفر له إلا من يطلب رزق، فأنا أعول إلا المصاب، فأشفيه إلا من فلان ، إلا فلان، حتى طلوع الفجر “.