ديانة مبابي مسلم ولا مسيحي - موقع الأرشيف
رياضة

ديانة مبابي مسلم ولا مسيحي

ديانة مبابي مسلم ولا مسيحي، تتعدد أسماء لاعبي كرة القدم الذين تم تصنيفهم ضمن قائمة أفضل لاعبي العالم للساحرة المستديرة، ومن بينهم الفرنسي كيليان مبابي ذو السنوات الثالثة والعشرين، والذي يُمارس اللعب في خط الهجوم مع نادي باريس سان جريمان.

وأثارت هذه الشهرة العالمية لمبابي الكثير من التساؤلات حوله من قبل مشجعيه، حيث ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بموقفه الأخير خلال مباريات كأس العالم الحالية حيث عمد الفرنسي إلى إخفاء اسم وشعار الشركة لراعية لجائزة أفضل لاعب في المباراة وبرر ذلك بأنها دوافع أخلاقية بما يُفسر أنه لا يريد الترويج للمشروبات الكحولية أو مأكولات الوجبات السريعة وشركات المراهنات وذلك في اطار احترامه لقيمته كقدوة لفئات كثير من الفرنسيين أطفالًا ومراهقين وشبابًا ناهيك عن أن حقوقه الصورية تُجبره على ألا يربط اسمه وصورته التجارية بأنواع تلك الشركات، وأدت هذه الحالة الأخلاقية التي لم يعهدها الكثير من اللاعبين ذوي الشهرة العالمية إلى حالة من الجدل حول ديانة مبابي هل مسلم ولا مسيحي؟

من هو اللاعب مبابي

اسمه  كيليان مبابي لوتين، فرنسي الأصل والهوية فهو من مواليد 20 ديسمبر 1998، وقد بدأ مسيرته الرياضية بينما كان في السادسة عشر من عمره ومن ثم استمر في التدريب والتطوير وصولًا إلى الاحتراف والبدء بمسيرته الدولية مع العديد من المنتخبات الرياضية العالمية.

نقطة البداية في حياته الكروية كانت مع موناكو في الدوري الفرنس عام 2015 واستطاع خلال تلك المباراة أن يحصل على جائزة أفضل لاعب شاب في الدوري الفرنسي ومن ثم حاز على العديد من الألقاب وبدأ بالتنقلات بين المنتخبات  العالمية.

في العام 2017 تم إعارته بشكل أولي إلى باريس سان جيرمان وفي العام التالي وقع عقدًا دائمًا معه وكانت قيمة الصفقة 180 مليون يورو وكان أغلى لاعب مراهق في الساحرة المستديرة وثاني أغلى لاعب في العالم.

خلال تلك الفترة لتي ترافقت مع الدوري الفرنسي حقق مبابي ثلاث ألقاب بالإضافة إلى لقبين في كأس فرنسا وكما حصل على لقب لاعب الموسم في الدوري الفرنس ولقب هداف الدوري الفرنسي على مدار ثلاث مرات وتم اختياره في المرتبة الثالثة لأفضل هداف في تاريخ النادي.

سبب معاقبة مبابي في بطولة كأس العالم الحالية

تداول رواد المواقع الاجتماعية في مختلف أقطار العالم صورًا لنجم الكرة الفرنسي مبابي وهو يتعمد تغطية شعار واسم الشركة الراعبة لجائزة أفضل لاعب في العالم في البطولة الحالية وأشار الكثير من الرواد أن مبابي نتيجة لهذا التصرف عوقب بغرامة مالية ضخمة.

وكان مبابي توج بجائزة أفضل لاعب على مدار مرتين منذ انطلاق البطولة الحالية في العشرين من نوفمبر الماضي وذلك بعد لقاء المنتخب الفرنسي في دور المجموعات مع منتخب الدنمارك واستراليا حيث حقق الفوز على المنتخبين وخلال حفل الفوز لم يشأ مبابي أن يُظهر علامة الراعي الرسمي للجائزة التي حصل عليها وعمد إلى تغطيتها عبر اظهار الجزء الخلفي من الكأس كون الجزء المامي كان مظهرًا عليه اسم وعلامة الشركة الراعية للجائزة وهي شركة متخصصة في المشروبات الكحولية.

وبحسب تبرير مبابي فإنه لا يُريد أن يُصدر للأطفال والمراهقين في فرنسا الذين يتخذونه قدوة لهم صورة جواز شرب المشروبات الكحولية لما تحتويه من مضار على صحتهم وأدائهم في المستقبل، لكن هذا التبرير لم يُقنع أحد وتم معاقبة مبابي بغرامة مالية وصفت بالضخمة وفي إطار التعاطف مع مبابي عمد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إلى الوقوف إلى جانب مبابي وأعلن تكفله بدفع كافة الغرامات المالية التي تترتب على عدم اظهاره اسم وشعار شركة بدويايزر الراعية لجائزة أفضل لاعب.

ديانة مبابي مسلم ولا مسيحي

البعض ذهب في تفسير حركة مبابي بتغطية شعار واسم شركة المشروبات الكحولية بدويايزر إلى أنه يعتنق الديانة المسلمة، والبعض الآخر أقر بأن ذلك سلوك يتوافق مع مبادئ الرجل وسلوكه مؤكدين أنه يرفض أن ترتبط صورته بصور شركات المقامرة أو الوجبات السريعة أو المشروبات الكحولية حتى لا يكون دافعًا لتقليد الصغار والمراهقين له، وآخرون اتجهوا إلى أبعد من ذلك متوقعين أن الحركة مناكفة من اللاعب الفرنسي للشركات الراعية لتزيد المبالغ التي تدفعها لنجوم الكرة لعرض منتجاتهم أي أن تفسيرهم كان تجاري مالي بحت بعيدًا عن أي تقيدات انسانية أو اجتماعية وأولئك كانوا قلة قليلة.

ولكن بعد البحث والتمحيص في المعلومات الشخصية عن مبابي فقد تبين أن هذه ليست المرة الأولى التي يرفض فيها اظهار صورته وارتباطها بشركات الوجبات السريعة أو المشروبات الكحولية أو المقامرة، حيث أن حقوقه الصورية تُجبره على ألا يربط اسمه وصورته التجارية بأنواع تلك الشركات.

وتبين أيضًا أن ديانة مبابي هي المسيحية لكن لم نتمكن من التعرف على الطائفة التي ينتمي إليها، وقد عبر عن ذلك في أحد اللقاءات الصحفية حيث تم سؤاله عن ديانته فقال أنه مسيحي ولكنه لليس ممارسًا لدينه وأوضح أنه عندما كان في الصف السادس تم ارساله إلى مؤسسة كاثولوكية خاصة.

وتُشير التقديرات أن والديه من أصول أفريقية ووالده يعتنق الديانة المسيحية لكن والدته تعتنق الديانة المسلمة وهو ملم بالديانتين ولم يُجبر من أحد من والديه على اعتناق دين معين، ولعل كون أمه مسلمه يُفسر سلوكه الأخلاقي بعدم الترويج لشركات المشروبات الروحية والمقامرة والوجبات السريعة فهو يعتبر ذلك سلوك أخلاقي بحت.

من هي والدة اللاعب الفرنسي مبابي

ولد اللاعب الفرنسي مبابي لأب مسيحي من أصول أفريقية وأم مسلمة الديانة من دولة عربية هي الجزائرية فايزة العماري وقد نشأ تحت رعايتها في سنوات طفولته المبكرة ما جعله أكثر انتماءً لأخلاق الدين التي تُدين به، وبعد أن أصبح من المشاهير نتيجة تقدمه في مسيرته الكروية الدولية اهتمت ايضًا برعاية أعماله وكان تُوجهه إلى السلوكيات الجيدة بعيدًا والتي تحترم الإنسان بالدرجة الأولى بعيدًا عن لونه أو جنسه أو دينه وأن يكون نافعًا لغيره لا يضرهم ولا يروج لما يضرهم، وتقول بعض المصادر الإعلامية أن التصرف الذي قام به مبابي ينم عن أخلاقه التي تربي عليها من والدته.

وعلى الرغم من ذلك فإن البعض أشار أن تصرف مبابي يأتي في إطار مناكفة الاتحاد الفرنسي لكرة القدم فهو لا يريد أن يوظف صوره لتمويل الهيئة الكروية دون أن يُحقق استفادة مع المؤسسات الممولة وهو ما يُؤثر على نجوميته سلبيًا الأمر الذي يرفضه مبابي ويحاول تجاوزه.

أعمال مبابي الخيرية

لم تكن الشهرة العالمية التي حصل عليها مبابي دافعًا له للتخلي عن العالم من حوله وخاصة لاعبي كرة القدم الذين يُعول على مستقبلهم الرياضي ولكن يحتاجون لرعاية واهتمام فكان يحرص على أن يُخصص بعضًا من مدخولاته لهم ضمن حملات تبرع، من أجل تطوير مهاراتهم وتطوير الرياضة في أفريقيا بشكل عام، وتأتي هذه الحملات

ومن أبرز حملات التبرع التي قام بها حملة تمويل جماعي لتمويل مهمة بحث خاصة للعثور على لاعب كرة القدم إيميليانو سالا بعد أن اختفت طائرته في بحر المانش وحملة مشابهة للبحث عن طيار الطائرة وبلغت قيمة الحملتين 53 ألف جنيه استرليني.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى