تجربتي مع شرب البابونج يوميا

تجربتي مع شرب البابونج يوميا، يعد البابونج أحد أهم المشروبات التي يكثر تناولها في الشتاء نظرًا لفوائده العظيمة في ترطيب الحلق والوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية، والبابونج هو الاسم الشائع لزهرة الأقحوان وهي زهرة رقيقة البتلات لها رائحة ذكية ويتراوح لونها بين الأبيض والأصفر فهي بيضاء ناصعة حين تكون طازجة وصفراء حين تتعرض للتخزين والتحفيف.

وقديمًا استخدمه المواطنون كمهدئ عام للجهاز العصبي حيث له فعالية في التخفيف من التوتر، كما استخدموه لعلاج بعض مشكلات المعدة، وعادًة ما يتم تناوله كشاي، ولازال الكثيرون حول أقطار العالم يستخدموه في علاج الحالات المذكورة وغيرها ايضًا وتضج مواقع التواصل الاجتماعي بتجارب الناس التي تشرب البابونج يوميًا حيث يُدونون فوائده في العديد من الحالات ويُحاولون أن ينصحوا غيرهم باستخدامه في حالات معينة، وهنا نستعرض لكم أحد الآراء والتي كانت بعنوان تجربتي مع شرب البابونج يوميا.. تابعوا التفاصيل في السطور التالية.

زهرة البابونج

تُعد الاسم الشائع لزهرة الأقحوان، وعلميًا تُعرف بالبابونج الألماني أو بابونج الزرقاء والتي يتم صنع الشاي منها، وزهرة البابونج تكون وهي طازجة بيضاء اللون رقيقة الملمس ولها رائحة لطيفة يُقال أنها تُشبه رائحة التفاح، وحين التخزين يكون لونها أصفرًا وتتميز بمذاقها الحلو حتى أنه لا يتم تحليتها وأحيانًا بمحليات طبيعية كالعسل أو السكر الفضي وغيرها.

يوجد من البابونج أنواع متعددة وجميعها تُستخدم في صناعة بعض الأدوية أولها استخدامات طبية ومن هذه الأنواع بابونج المغربية، والرأس البابونج، والأقحوان وهو الأكثر انتشارًا بالإضافة إلى نوع آخر كريه الرائحة هو بابونج أربيان أو كلب الشمر

الاستخدامات الطبية للبابونج

منذ القدم استخدم الناس البابونج في العلاج لأكثر من 100نوع من الأمراض ما بين أمراض يسيرة وأخرى صعبة السرطان والالتهابات الجلدية، وبحسب المكتبة الوطنية الأمريكية للطب فإن البابونج تم استخدامه قديمًا علاجًا للعديد من الأمراض إلا أنه لم يتم اختبار نجاحها علميًا ومن أبرز الأمراض نزلات البرد والإسهال، وبعض أمراض المعدة والأمعاء فضلًا عن أمراض الأوعية الدموية والقلب، وعلاج أنواع مختلفة من الالتهابات سواء تهيج المثانة أو نزيف البواسير.

وتم ايضًا استخدام الزيت المستخرج من زهرة البابونج العطرية في معالجة بعض الأمراض الخاص بالمغص والتوعك المعدي عند الأطفال حيث يتم وضعه سرة الرضيع وتدليكه برفق.

ويقول الأطباء أن زيت البابونج يُساعد في تضميد الحرج ويمنع تقرحات الفم ويُخفف من الالتهابات الجلدية فضلًا عن أن المساج به يُحقق حالة من الاسترخاء للمريض الذي يُعاني من الأرق، كما يدخل نبات البابونج في صناعة العديد من المراهم التي تُستخدم في علاجات حالات الالتهاب.

فوائد البابونج العلاجية

يُحافظ البابونج على الجلد ويعمل على تطهير الجروح وتهدئة الأعصاب كما أنه يحمي البشرة ويُحافظ على نضارتها وأثبتت العديد من الدراسات أنه يُعزز جهاز المناعة ولذلك يُنصح بتناوله كشاي في نزلات البرد والانفلونزا والعديد من أمراض الجهاز العصبي والهضمي.

وقديمًا كان شاي البابونج معروفًا لدى السكان الأوائل من الإغريق وقدماء المصريين حيث كان الإغريق يضعون زهرات نبات البابونج على الجروح من أجل تعزيز شفائها وعدم التهابها حال تلوثت بأي من الملوثات، ولكنه بدأ ينتشر بكثافة في العصر الحديث وتحديدًا في القرن الماضي في أوروبا.

ويذكر موقع ميديكال نيوز توداي الأمريكي بعض الفوائد العلاجية للبابونج فهو فعال في الاسترخاء والشعور بالراحة والنوم العميق بعد يوم من التعب والإرهاق الجسدي والعصبي.

ومن فوائده أيضًا أنه يُحسن قدرة الأمعاء على العمل وتُشير التجارب التي أُجريت على الفئران أن تناول البابونج أدى إلى تحسين قدرة الجهاز الهضمي وقيامه بوظائفه الحيوية دون خلل، فيما أوضحت دراسات أُخرى أن البابونج يحتوي على مضادات للالتهابات تستطيع أن تُوفر الحماية للمعدة من الاضطرابات والاسهال.

ونظرًا لأن البابونج له فعالية في تهدئة الجهاز العصبي فإن الكثير من النساء تُشير في تجربتهن أن شرب شاي البابونج الساخن خلال الدورة الشهرية يُقلل من حدة الآلام والتشنجات التي تُصاحبها.

تجربتي مع شرب البابونج يوميًا

ومن جهة أخرى تقول بعض التجارب أن استنشاق بخار البابونج من شأنه أن يُحسن من أعراض احتقان الأنف، والتهاب الحلق حيث أن تناوله يُبقي الأغشية المخاطية رطبة ويُخفف الالتهاب وبحسب بعض الأطباء فإن الغرغرة بمحلول البابونج المركز بعد تخفيفه ناجعة في القضاء على التهابات الحلق.

ولعل الأكثر أهمية في فوائد البابونج وفقًا لموقع إيكو وتش الأمريكي أنه يُساعد على خفض السكر في الدم بالنسبة لمرضى السكري حيث أن المحافظة على توازنه يُبعد خطر الموت عن مريض السكري إلا أنه لا يُمكن أن يحل تمامًا محل الأدوية فقط هو يساعد على منع زيادة نسبة السكر في الدم، كما أنه يُسهم في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول كونه يحتوى على العديد من المركبات.

وتقول إحدى صاحبات التجارب أنها تعمد يوميًا إلى شرب كوب – أربع أكواب من البابونج ما يجعلها أكثر هدوءً واتزانًا نظرًا لأنها تعمل تحت ضغط العمل في المؤسسة الرسمية وفي المنزل، وتُضيف أن كأس من البابونج يُسهم في تحسين مزاجها ويُحقق لها الراحة والنوم بعمق بعد فترات إرهاق طويلة.

هل من أضرار لزهرة البابونج

الفوائد الكثيرة التي تم سرد تفاصيلها في علاجات أكثر من 100 نوع من الأمراض تجعل الكثيرين يُفكرون بأن لا ضرر له أو من استخدامه على أي شكل كان، ولكن لكل قاعدة شواذ والشيء إذا زاد عن حده انعكس إلى الضد وبالتالي فإن أضرار البابونج مقارنة بفوائده لا تُذكر وقد لا تحدث إذا ما تم الحذر التام أثناء الاستخدام.

وتقول الفرق الطبية أن أخطر استهلاك للبابونج كشاي تحديدًا استخدامه مع الأدوية المميعة للدم مثل الكومودين والذي يعمل على تمييع الدم لاحتوائه على مادة coumarin ويقول الأطباء أن تضارب دواء الميوعة مع شراب البابونج قد يُسبب تأثيرات خطيرة على صحة الفرد تصل إلى النزيف.

ويُحذر الأطباء  في أوروبا أيضًا النساء من تناول البابونج أثناء الحمل وخاصة الأشهر الأولى إذ أنه يُسبب تقلصات وتشنجات في الرحم وفقًا للعديد من الدراسات التي قاموا بها.

ويُمكن أن يُحقق التناول المفرط للبابونج إلى حدوث حالة من الإعياء العامة لدى الأشخاص الذين يشربونه بكثرة ويُصيبهم بالقيء والغثيان، ولذلك من الضروري قبل تناول أي من الأعشاب الطبية التنبه لمخاطرها والعمل على مراجعة الطبيب المختص ذو العلاقة.

طريقة تحضير شاي البابونج لبعض الأمراض

يعد استخدام البابونج كشاي من أكثر الاستخدامات الشائعة وطريقة تحضيره جدًا بسيطة فيكفي أن يضع الشخص كمية معلقتين من أوراق البابونج المجفف أو ثلاث ملاعق من البابونج الطازج وغمرها بكمية من  الماء المغلي لفترة تتراوح بين 10- 15 دقيقة ومن ثم يتم تناوله فاترًا أو دفئًا بعض الشيء ليتم الاستفادة من مكوناته وعناصره ومكوناته المختلفة.

ولا يقتصر استخدام البابونج كعلاج على شاي البابونج، حيث يُمكن استخراج زيت البابونج منه ويتم استخدامه في الكثير من الحالات كدهان بالإضافة إلى تصنيع المراهم والكريمات بمستخلصات زهور البابونج والتي تكون نافعة للبشرة وتمنحها الإشراقة والنضارة التي تحتاجها، فضلًا على ترطيبها بشكل فعال.