حكم دخول غير المسلمين المدينة - موقع الأرشيف
اسلاميات

حكم دخول غير المسلمين المدينة

حكم دخول غير المسلمين المدينة، تتعدد الفتاوى والحكام التي يُحاول استيضاحها المسلمون بين الحين والآخر خاصة فيما يتعلق بالمدينة وحكم دخول غير المسلمين المدينة، فبعض أهل المملكة يستأجرون خدم من غير دين الإسلام في بيوتهم والبعض يجعلهم يرافقونهم في أسفارهم خاصة السيدات كبار السن في العمرة أو الحج فيتساءلون ما حكم دخول غير المسلمين المدينة،  حيث أنها مسألة خلافية بين الفقهاء وعلماء الدين، وهنا سنضع ما يُوضح الحكم الشرعي وفقًا لآراء مجمع الفقهاء..

جواز دخول غير المسلمين المدينةابن باز

هناك العديد من الآراء في هذه المسألة فالبعض يُجيزها والبعض الآخر يقول بعدم الجواز، وفقًا لتفسيرهم لقول الله سبحانه وتعالي :” إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا” وقد فسر البعض المسجد الحرام بالحرم المكي والمدني وبالتالي فإن دخول غير المسلمين المدينة غير جائز، والبعض فسر المسجد الحرام بأنه مكة المكرمة والحرم المكي تحديدًا وعليه لا يجوز لغير المسلمين أن يدخلوه ويقول العلماء أن ذلك الذي يظهر حيث أن النبي حين أسر أحد المسلمين وهو ثمامة بن أثال وهو صحابي وكان أول مسلم دخل مكة مكبرًا، كان النبي صلى الله عليه وسلم في أواخر عهده بالحياة في السنة التاسعة للهجرة ربطه النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ودل ذلك على أنه يجوز للمشرك أن يدخل المسجد النبوي فضلًا عن المدينة عدا أنه كان يعيش يهود في المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم، ومات الرسول عليه السلام ودرعه مرهونة عند يهودي.

حكم دخول غير المسلمين المدينة

وفقًا للفتاوى الشرعية التي تم الاطلاع عليها فإن دخول غير المسلمين المدينة جائز وإنما لا يجوز لهم دخول الحرم المكي، ويقول الإمام ابن باز في مجمع الفتاوي ردًا على تساؤل أحدهم أن تحريم المدينة كحرم إبراهيم يشمل دخول الكفار إليها فقال في الإجابة  :” إن ذلك فيما بيَّن ﷺ في حديث مكة، تحريم صيدها، وأشار أن دخول المشركين ليس واضحًا خاصة مع إقرار النبي صلى الله عليه وسلم دخول المشركين حيث دخل عليه وفدُ نجران والنَّصارى، ووفد ثقيف وثنيُّون، وقال إن “ظاهر الأدلة أن هذا ليس مثل مكة”.

هل يجوز دخول غير المسلم داخل حرم المدينة

وفقًا للإجابة المضمنة على هذا السؤال في موقع الفتاوي العربي الاسلام سؤال وجواب فقد أُشير إلى أنه لا يجوز تمكين الكفار من السكن في الجزيرة العربية، وقد اختلف العلماء في تحديد الجزيرة إلا أنهم لم يختلفوا في تحديد المدينة المنورة منها وذلك وفقًا للعديد الأحاديث الواردة عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن قدامة :” لا يجوز لأحد منهم” سكنى الحجاز وأن الأئمة مالك والشافعي قالا بذلك ، غير أن مالك رأى بضرورة أن يجلوا من أرض العرب كلها كون رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :” لا يجتمع دينان في جزيرة العرب” وروي عن أبي داوود أن ابن عباس قال :” أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشياء قال أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم، وسكت عن الثالث.

وقال البعض إنه يجوز للكفار والمشركين دخول المدينة للتجارة دون الإقامة وأنهم يُعطون وقتًا ومن ثم يؤمرون بالمغادرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى