قصة ريحانة جباري الحقيقية - موقع الأرشيف
منوعات

قصة ريحانة جباري الحقيقية

قصة ريحانة جباري الحقيقية، حالة من الجدل تُثار بين الفينة والأخرى حول مصممة الديكور الإيرانية خاصة بعد اعدامها في العام 2014 فالبعض يُشكك في قرار المحكمة والبعض الآخر يؤكد على إدانتها غير أنهم لا يُؤيدوا الاعدام، وبين هذا وذاك يتساءل الكثيرون عن القصة الحقيقية لـ ريحانة جباري ومن هي وما هي تفاصيل قضيتها مع الاستخبارات الإيرانية وقتلها لرجل الاستخبارات مرتضى عبدالله سرابندي؟

من هي ريحانة جباري

هي فتاة من أصول إيرانية فوالداها إيرانيين وهي من مواليد إيران في العام 1988 واسمها بالكامل ريحانة جباري ملايري، كغيرها من الإيرانيات كانت تعيش حياة عادية أنهت دراستها الجامعية في تخصص التصميم الداخلي والديكور واستطاعت بعد سنوات من التخرج أن تعمل في المجال وكونت لها اسمًا في عالم الديكور في إيران.

يُعرف عنها التزامها بالحجاب، ولم يمنعها ذلك من أن تكون ناجحة في عملها، ومتفتحة في فكرها فلا تمل من النقاش في القضايا الخاصة بالمرأة وتسعى إلى الدفاع عن حقوقها أمام عنجهية النظرة السوداوية للمرأة الإيرانية الملتزمة، بدأ المجتمع الإيراني يسمع باسمها كثيرًا في العام 2007 وذلك بعد اتهامها بارتكاب جريمة قتل بحق أحد أفراد جهاز الاستخبارات الإيراني فتم اعتقالها وعذيبها ومن ثم بعد مداولات كثيرة في المحكمة قُضي بإعدامها في العام 2014.

قصة ريحانة جباري الحقيقية

تُشير العديد من المواقع الحقوقية والتي تناولت قضية ريحانة جباري مصممة الديكور الإيرانية إلى أن تفاصيل قصتها تعود إلى العام 2007 حيث تم الإعلان من قبل الجهات الأمنية الرسمية في إيران باعتقالها واتهامها بقتل مرتضى عبدالله سرابندي أحد الضباط السابقين في جهاز الاستخبارات الإيرانية.

ريحانة أخبرت في أقوالها الرسمية أنها لم تتعمد القتل وأن المدعو سرابندي غرر بها وقام بخداعها واستدراجها إلى أحد البيوت الفارغة بحجة أنه يُريد رأيها في كيفية إعادة ترتيبه وتنظيمه ليكون صالحًا للعيش ومتوافقًا مع خطوط الموضة العصرية في الأثاث والتصميم وأشارت أنه أخذ يتحرش بها وحاول الاعتداء عليها جنسيًا مما اقتضى منها الدفاع عن نفسها وإبعاده عنها فطعنته بسكين وعلى إثر ذلك لفظ أنفاسه.

متى أعدمت ريحانة جباري

على الرغم من أن مصممة الديكور الإيرانية ريحانة جباري أثبتت أن الرجل غرر بها وحاول الاعتداء عليها إلا أن المحكمة لم تعترف بمبرراتها وأصدرت حكمًا بالإعدام عليها الأمر الذي أشعل الساحة الإيرانية وعملت العديد من المؤسسات الحقوقية في إيران والكثير من الناشطين على التشكيك في القرار ومطالبة المنظمات الدولية الحقوقية والمعنية بشئون النساء بإعادة النظر في الحكم وابطاله إلا أن ذلك لم يُجد نفعًا وتم اعدام ريحانة جباري في الخامس والعشرين من اكتوبر 2014 أي بعد سبع سنوات من القضية وكانت وقتها ريحانة في عمر السادس والعشرين.

يذكر أن قضية جباري هي مثال حي على ما تواجهه النساء في العالم وخاصة في الجمهورية الإيرانية من انتهاك لحقوقهن وعدم العدالة في النظر إلى القضايا التي يُكن فيها ضحية، حيث قالت منظمة أمنستي أن ريحانة جباري لم تحصل على محاكمة عادة وأن القضاء انتصر للجاني في الوقت الذي كان من المفترض أن تنصر المجني عليه والتي تعرضت للتضليل فضلًا عن محاولة تغييبها بمواد مخدرة لارتكاب الجريمة النكراء بحقها دون أن تملك لنفسها حول ردًا أو دفاعًا ولما جابهت وواجهت لم ينصرها القانون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى