كيف اعرف ان الحليب ما ناسب طفلي وطريقة اختيار الحليب المناسب
كيف اعرف ان الحليب ما ناسب طفلي وطريقة اختيار الحليب المناسب، ان اختيار الحليب المناسب للطفل في فترة الرضاعة أمر مهم جدًا وفي نفس الوقت مقلق للأمهات خاصة أولئك التي بدأن تجربة الأمومة للمرة الأولى في حياتهن بعد الارتباط بالشريك، فهن يُحاولن البحث عن أكثر خيار آمن يحفظ على أبنائهن صحتهم ويُعزز نموهم نموًا طبيعيًا خاصة إذا انقطع عن الرضاعة الطبيعية في الأشهر الأولى من الولادة، وفي تلك المرحلة تجتهد الأمهات في قياس مدى ملائمة الحليب الصناعي لرضيعها خلال أشهره الأولي، وكثيرًا ما تتساءل الأمهات على المواقع الخاصة بتغذية الطفل على الشبكات الاجتماعية حول كيف اعرف ان الحليب ما ناسب طفلي؟ وطريقة اختيار الحليب المناسب، وسنحاول في السطور التالية تقديم عدد من النصائح.
الرضاعة الطبيعية للطفل
ما إن يخرج الطفل من رحم أمه حتى يبدأ بالحصول على الطعام من الخارج وقد هيئ الله سبحانه وتعالى قناتي في ثدي الأم تمنحه حليبًا حلوًا سائغًا طعمه، هذا الغذاء غني بالفيتامينات والمعادن والبروتينات وكافة المكونات التي يحتاجها جسمه من أجل النمو بصحة وفعالية.
ويستمر الطفل بالرضاعة الطبيعية بشكل مكثف خلال الأشهر الستة الأولى، ومن ثم يبدأ بالاعتماد على مصادر أخرى في التغذية قد لا تبتعد كثيرًا عن الحليب ومكوناته الغذائية فيحصل على أطعمة ذات قوام سلس يُمكنه مصها وبلعها وفقًا لتطور هاتين المهارتين لديه ومن ثم يبدأ بتناول الطعام الصلب وذلك من أجل تدريبه على تحريك الطعام داخل الفم والعمل على امتصاصه وابتلاعه والتعرف على نكهاته المختلفة، وفي هذه المرحلة لا يهم الكمية التي يتناولها الطفل بل الأهم هو استمراره بالحصول على احتياجاته الغذائية سواء بالرضاعة الطبيعية أو عبر امداده بالحليب الصناعي عبر زجاجة الرضاعة.
اختيار الحليب المناسب
يضج السوق بالعديد من منتجات الحليب المفيدة لتغذية الأطفال في سن الرضاعة الطبيعية وما بعدها، وتُحاول الأمهات أن تختبر أفضل المنتجات التي تُساعد طفلها على النمو من خلال تجارب أمهات أخريات وتبدأ بالتجربة على طفلها خاصة إذا كان نحيلًا في الميزان بسبب سوء رضاعته الطبيعية أو لعدم امداد حليبها الطبيعي له بالمكونات اللازمة للنمو نتيجة مرض بها أو ضعف تغذيتها أو أ من الأسباب الأخرى.
وبحسب الكثير من الأمهات فإن لهن تجارب ناجحة مع أنواع مميزة في السوق التجاري لحليب الرضع منها S26 وبروجرس، وغيرهما وهذه الأنواع لها نسخ مختلفة وفقًا لعمر الطفل وحاجته للمواد والعناصر الغذائية الهامة وقدرة أعضائه على العمل بفعالية لهضم الحليب، ولكن في بعض الأحيان على الرغم من جودة الحليب إلا أنه يُؤدي عند بعض الرضع إلى مشاكل في الهضم وغازات في الأمعاء وغيرها فكيف يتم اختيار الحليب المناسب؟
ينصح أطباء الأطفال المتخصصين في التغذية عند اختيار الحليب بالتأكد من احتوائه على بعض العناصر خاصة في الأشهر الأولى للرضاعة والتي تتناسب مع جهازه الهضمي وتطور نمو عقله وتوفر المناعة الطبيعية لجسمه والتي يحصل عليها من الرضاعة الطبيعية والتي تحتوي على معدلات عالية من الأجسام المضادة تُساعد الطفل في التخلص من الإصابة بالالتهابات ومشاكل الجهاز الهضمي وبعض الأمراض التنفسية.
نصائح لاختيار الحليب المناسب للرضع
نظرًا لاعتماد الطفل منذ الولادة حتى عمر الست أشهر على التغذية من خلال الحليب سواء الحليب الطبيعي من الأم أو الصناعي فإنه من الضروري أن يحتوي على مكونات التغذية التي تُساعده على النمو بشكل يُعزز فعالية أجهزته سواء جهاز المناعة أو التطور العقلي والنمو الجسدي ولذلك ينصح الأطباء باختيار الحليب بعناية فائقة عبر التحقق من التالي:-
- أن يكون مدعم بالعناصر الغذائية التي تدعم تطور ونمو الطفل
- أن يتناسب مع عمر الطفل ووزنه من حيث التركيب وتوفر العناصر الغذائية اللازمة لنمو في كل مرحلة
- التأكد من حاجة الطفل الغذائية لاختيار الحليب الأنسب فبعض الأطفال يكون لديهم مشكلات غذائية أو تحسس من بعض المركبات وهناك يُمكن اختيار حليب خال من اللاكتوز، أو حليب مصنوع من الأرز، أو حليب من الصويا، أو غيرهم وفقًا لحالة وحاجة الطفل.
- إذا كان الطفل يُعاني من مشاكل صحية من الضروري استشارة الطبيب لتحديد نوع الحليب المناسب والذي يتناسب مع حاجة الرضيع.
كيف اعرف ان الحليب ما ناسب طفلي
أحيانًا ما إن تُعاني الأم مشكلة في ارضاع طفلها طبيعيًا لأي من الأسباب لديها أو لدى الطفل تعمد إلى مده بالحليب الصناعي دون النظر إلى مكوناته أو التعرف على حاجة طفلها، ما يُسبب له أضرار كثيرة وتبدأ بالظهور على سلوكه الانفعالي وحالته الصحية ايضًا، فالمهم أن يتحقق في الحليب التوازن فيمد الطفل بالمكونات التي تجعله ينمو جسديًا وعقليًا، وهنا تبدأ الأمهات بالسؤال كيف اعرف ان الحليب ما ناسب طفلي، ويبدو هذا الأمر سهلًا وليس معقدًا فإذا ظهرت بعض هذه الأعراض على الطفل فان الحليب الذي يتناوله حقق له مشاكل ولم يكن مفيدًا وهي:-
- معاناة من مشاكل في النوم فلا يستطيع الاستغراق طويلًا
- حدوث مشكل في الجهاز الهضمي تقلصات وغازات كثيرة في الأمعاء
- صراخ دائم للطفل ورغبته في الحصول على المزيد من الحليب ما يؤكد أن الحليب يفتقر للمكونات الغذائية التي يحتاجها الطفل
- عدم رغبة الطفل بتناول الحليب مرة أخرى
- تقيء الطفل الحليب بعد شربه مباشرة
- يبدو الطفل مرهقًا وتظهر عليه علامات الإعياء فضلًا عن أن وزنه لا يتغير كثيرًا بالزيادة وقد يؤدي إلى نتائج عكسية في حال لم يقبل الطفل الحليب وعزف عن تناوله فيبدأ وزنه بالتناقص.
طريقة اعطاء الطفل الحليب الصناعي
تتحدد طريقة اعطاء الطفل الحليب الصناعي وفق مرحلته العمرية فالأطفال الذين ما زالوا تحت سن العام الواحد لا بدمن تناولهم الحليب الصناعي عبر الزجاجة المخصصة والتي تُشبه في تكوينها الصناعي حلمة الأم فتكون مرنة لتتوافق مع قدرة الطفل على المص والبلع.
وهنا يجب على الأم أن تأخذ العديد من الاحتياطات لتعقيم زجاجة الحليب وتنظيفها بشكل فعال حتى لا تنتقل الميكروبات والجراثيم للطفل أثناء تناول الحليب من الرضاعة ويُصاب بالأمراض المختلفة والتي أهمها أمراض الجهاز الهضمي كالاسهال وجرثومة المعدة وغيرها، كما يجب على الأم أن تُعطي طفلها الحليب الصناعي في ذات الوضعية من الاهتمام والحنان والقرب التي يتناول بها الحليب الطبيعي منها حتى يشعر بالأمان ويستفيد أكبر استفادة من الحليب على مستوى صحته وتطورها.
افضل حليب للمواليد
كثيرة هي العلامات التجارية للحليب الصناعي الخاص بالمواليد ولكن من المهم أن تراعي الأمهات أن يتوفر في الحليب المواد الغذائية والمركبات التي يحتاجها الطفل وفقًا لأشهر عمره المختلفة، وهنا فإن الكثير من الشركات المصنعة للحليب تقوم بالدراسات التي تكشف عن حاجة الطفل للفيتامينات والمعادن في تطوره العمري وبالتالي تدعمها في الحليب الذي تصنعه وغالبًا ما تنتج الشركات ثلاث علامات من حليب المواليد وفقًا للعمر هي نسخة 1 ونسخة 2 ونسخة 3، فمثلًا حليب 1 يكون مخصص للأطفال من عمر يوم حتى عمر 6 أشهر ويحتوى على المواد الغذائية الغنية بالفيتامينات خاصة فيتامين سي وفيتامين دال ناهيك عن احتوائه على مركبات أوميغا 3 وأوميغا 6 واحتوائه على معادن الحديد والنيوكليوتيدات.
أما حليب 2 فيكون مخصص للمواليد من عمر 6 أشهر إلى حتى السنة الأولى من العمر ويحتوي على نسبة كبيرة من احتياجات الطفل من الغذاء حوالي 50% من احتياجاته للطاقة فضلًا عن احتوائه على كمية كبيرة من الحديد وفيتامين سي والعديد من المعادن التي تُسهم في تطور المولود الجسمي والعقلي.
ويحتوي حليب 3 على كمية مناسبة ومتوازنة من البروتين والمعادن والفيتامينات والأحماض الدهنية كونه يكون مخصص للأطفال من سن عام إلى ثلاث أعوام وتُساعد هذه المكونات على تحقيق أفضل نمو للطفل في هذه المرحلة.