ما هو الحيوان المائي الاسرع في العالم
ما هو الحيوان المائي الاسرع في العالم، تُشير الكثير من الدراسات العلمية التي تناولت مفارقات السرعة بين الحيوانات إلى أن الأسماك من أكثر الحيوانات البحرية سرعة، كونها تكتسب قوة الدفع بهز زعانفها الذيلية من جانب لآخر بينما تثني بقية الجسم يمنة ويسرة بالتبادل، ويُعد البحث عن أسرع الحيوان المائي الاسرع في العالم من الألغاز التي حيرت علماء البحار والذين قاموا بالعديد من الدراسات من أجل الوصول إلى نتيجة دقيقة وواضحة حول سرعة ذلك الحيوان ومقارنتها مع غيره من الحيوانات البحرية إضافة إلى معرفة خصائصه وصفاته، وسنحاول من خلال ما وصلنا إليه من معلومات وما اطلعنا عليه من دراسات أن نُعرفك عزيزي القارئ على الحيوان المائي الاسرع في العالم، فلا تبتعد كثيرًا وأعر السطور التالية انتباهك..
ما هو الحيوان المائي الاسرع في العالم
تُعد الزعانف الخاصية الأكثر تأثيرًا في حركة الحيوان المائي فهي التي تُمكنها من التحرك بقوة الدفع، وبحسب العديد من الدراسات فإن سمكة الزعنفة الشراعية هي الحيوان المائي الاسرع في العالم حيث يصل معدل سرعتها إلى 70 مترًا في الثانية داخل البحر و30-40 مترًا في الثانية إذا تم وضعها في حوض للسباحة وذلك بسبب مساحة الحوض التي يكون لها تأثيرًا على قوة الدفع والسرعة.
تعتبر سمكة الزعنفة الشراعية من فصيلة أسماك المارلين والتي تتميز بلونها الأزرق الداكن المائل إلى الرمادي ولكنها تختلف عن أسماك المارلين بامتلاكها زعنفة كبيرة مرقطة باللون الأزرق على ظهرها وهي سبب تسميتها بالزعنفة الشراعية.
تزن سمكة الزعنفة الشراعية قرابة الـ 100 كيلو جرام فيما طولها يتجاوز الـ 3 أمتار وتتغذى على الأسماك الصغيرة والحبّار والأخطبوط، وتُعرف في عالم البحار باسم السمكة السفاحة نظرًا لنها تُحول الزعنفة الخاصة بها إلى سيف يُمكنها من اصطياد فرائسها بسهولة حيث تتسلل إليهم من الخلف وتتوغل في السرب بهدوء تام ومن ثم تبدأ بتحريك الزعنفة خاصتها بسرعة تصل إلى 130 متر في الثانية ما يُوقع أصناف كثيرة بأعداد هائلة من السماك الصغيرة فريسة لها وأحيانًا تعمد إلى اصطياد سمكة كبيرة واحدة تلتهمها بسرعة لامتلاكها أسنان قوية وحادة جدًا تُمكنها من طحن عظام السمك الكبير.
كيف تمنح الزعانف الاسماك السرعة
لا يفتأ العلماء المختصين بعوالم البحار وأسرارها أن يذكروا بين الحن والآخر عن أسرار المخلوقات البحرية وصفاتها التي لا يستطيع الإنسان العادي التعرف إليها عن قرب كونها تحتاج إلى مهارات عالية في السباحة والغوص وكذلك دراسة تخصصية في الكائنات البحرية، وبحسب ما أظهرته الدراسات الأخيرة فإن السبب الأكثر تأثيرًا في سرعة الأسماك هو شكل الزعانف التي تمتلكها فهي تُعزز قدرتها على الدفع في الماء، وتقول الدراسة أن سرعة السمك في الماء ايضًا تعتمد على حركة الذيل والتي تدفعها بقوة للأمام فيما بعض الأنواع الأخرى تستمد سرعتها من الحركة الانثنائية لأجسامها ووفقًا للخبراء في العوالم البحرية والكائنات المائية فإن الأسماك التي تمتلك زعانف قوية تكون سريعة السباحة سواء كانت تلك الزعانف ذيلية متشعبة أو هلالية الشكل، أو كانت زعانف صدرية منجلية الشكل، أو زعانف كبيرة نسبيًا أو زعانف ذيلية أو صدرية مستديرة فهذه الأنواع من الأسماك تكون أبطء من غيرها.
أنواع الزعانف في الأسماك
معظم الأسماك تتميز بوجود أنواع من الزعانف الظهرية والبطنية هذه تُساعد السمكة على الشعور بالاتزان أثناء حركتها في الماء، فيما تعمل الزعانف الجانبية على تحريكها والزعنفة الذيلية تُساعد السمكة على الاندفاع في الماء، بينما القشور التي تُغطي جلود الأسماك تكون على شكل صفائح عظمية مستديرة ورقيقة تتراص بعضها فوق بعض بحيث تُشبه قرميد الأسقف.
وهناك أيضًا الزعانف الصدرية وهي زوجية تقع على كل جانب خلف الغطاء الخيشومي وتؤدي الزعانف الصدرية لخلق قوة رفع ديناميكية تُساعد الأسماك الكبيرة في الحفاظ على العمق فضلًا عن دورها في تمكين الأسماك من الارتفاع للتحليق كالأسماك الطائرة، وأحيانًا تمنح الزعانف الصدرية بعض الاسماك القدرة على اختيار الاتجاهات اللازمة أثناء عملية السباحة.
ما هو تصنيف الأسماك في المملكة الحيوانية
يُصنف العلماء الأسماك بأنها أكبر مجموعات الفقاريات التي تعيش في الماء ويعدونها حيوانات متغيرة درجة الحرارة بمعنى أنها تُكيف أجسامها وفق درجة حرارة البيئة التي تُوجد بها، ومن أهم ما يُميز الأسماك تركيب مليئة بشعيرات لحمية تُعرف باسم الخياشيم وتتم من خلالها عملية تبادل الغازات حيث تمتص الأكسجين الذائب في الماء بشعيراتها الدموية وتطرح ثاني أكسيد الكربون، وبعض أصناف الأسماك تعيش في المياه الضحلة والبرك الدافئة والبعض الآخر في المياه المالحة في أعماق المحيطات.
وتنقسم الأسماك التي تعيش في البيئات المائية في مختلف أرجاء العالم إلى ثلاث أنواع الأسماك العظمية وتُشكل ما يُقارب من 95% من حجم الأسماك الموجودة في العالم والأسماك الغضروفية وكثير من أنواعها انقرض بالإضافة إلى الأسماك اللافكية والتي تتميز بشكلها الاسطواني الطويل وفمها الدائري الخالي من الفكوك والأسنان.
يُشار هنا إلى أن الزعانف هي السمة المشتركة بين أنواع الأسماك المختلفة وتُساعدها على السباحة وتمنحها القدرة على الحركة في كافة الاتجاهات وتختلف وظيفة الزعنفة من نوع إلى آخر وحجمها وشكلها أيضًا
سمات سمكة الزعنفة الشراعية أسرع حيوان مائي
بحسب ما بينته دراسات الخبراء وبعض فحصهم وتمحيصهم وتشريحهم لسمكة الزعنفة الشراعية المعروفة بأنها أسرع حيوان مائي فقد اتسمت هذه السمكة ببعض السمات أهمها:-
- تقوم سمكة الزعنفة الشراعية باستخدام زعانفها الظهرية الضخمة لإنشاء سياج مع الأسماك الزعنفية الأخرى من مجموعتها؛ وذلك للقبض على الفريسة الأصغر، وهي تدافع عن نفسها من الحيوانات المفترسة الأكبر عن طريق استخدام منقارها الحاد والمدبب، وقد يحالفها الحظ وقت ذلك لتصبح هذه الأسماك الكبيرة والمفترسة وجبتها التالية.
- إن الأنثى في سمك الزعنفة الشراعية تضع عدد هائل من البيض قد يصل في عدده إلى نحو أربع ملايين بيضة ونصف في المرة الواحدة
- تتواجد سمكة الزعنفة الشراعية بشكل كبير في منطقة خليج المكسيك، ساحل المحيط الأطلسي في فلوريدا، والبحر الكاريبي
- تُعد من الأسماك التي يصعب أكلها نظرًا للمقومات التي يختص بها جسدها فهي ذات لحوم جامدة وصعبة المضغ
- تتميز سمكة الزعنفة لشراعية بشكل الفم لديها عن بقية الأسماك المارلينية من عائلتها فهي طويلة الفك العلوي وطوله يوازي الضعف تقريبًا من طول الفك السفلي.
قائمة أسرع حيوان مائي في العالم
وإن كان سمك الزعنفة الشراعية يُعد الأسرع على مستوى انواع الأسماك في العالم فإن هناك ايضًا مجموعة من الأسماك عرفت بسرعتها في السباحة بدرجات أقل قليلًا ومن بين تلك الاسماك ما يلي:-
- سمك الحوت القاتل فهو يستطيع أن يقطع مسافة 15.4 متر في الثانية الواحدة ويقطع مسافة 200 متر في 13 ثانية
- سمك الدولفين حيث يتمكن من قطع مسافة 10.6 متر في الثانية الواحدة أثناء السباحة
- ويأتي بعد أنواع السلاحف الجلدية الظهر والتي تجتاز قرابة 9.8 متر في الثانية الواحدة
وبحسب دراسة منشورة في مجلة ناشونال جرافيك العربية فإن هناك قائمة تُعرف بقائمة النخبة من الأسماك من حيث سرعة السباحة وتوجد في المحيط أسرعها الأسماك المارلينية والتي تزيد سرعتها عن 129كيلومتر في الساعة بالإضافة إلى أسماك أبو سيف والتي تصل سرعتها إلى 109 كيلومتر في الساعة.
