ما هي ليلة القدر في الاسلام
ما هي ليلة القدر في الاسلام، تعتبر ليلة القدر تاتي مرة واحد في العام الهجري، وتكون في الايام العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك، يقوم كافة المسلمين باغتنام هذه الاوقات المباركة بالدعاء والاستغفار والتوبة لعبادة الله تعالي، حيث ان ليلة القدر خير من الف شهر تنزل فيها الملائكة من اجل ان تقوم بتسجيل جميع الاعمال التي يقوم بها المسلمين، وما هي الفضائل التي تميزها عن سائر ليالي شهر رمضان، إحياء ليلة القدر عند المسلمين.
ما هي ليلة القدر في الاسلام
ليلة القدر هي ليلة تتكرر مرة كل سنة هجرية، خاصة في شهر رمضان المبارك، في إحدى الليالي العشر الأخيرة، يحدد مِّنْ ألْفِ شهْرٍ، الْمدل لأن صاحب العمل وجاء في السنة النبوية الشريفة الحث على التحقيق في هذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان.
وقت ليلة القدر في الإسلام
في الأحاديث التي ذكرت عن الرسول صلى الله عليه وسلم قيل أن موعدها في العشر الأواخر من شهر رمضان، وتحديدها في العشر الأواخر مختلف عليه، ولكن من المرجح أنها في الليالي الوتر من الليالي العشر الأخيرة وخاصة ليلة السابع والعشرين، وذكر أيضاً أنها في السبع الأواخر من شهر رمضان بما روي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: “أنَّ رِجَالًا مِن أصْحَابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُرُوا لَيْلَةَ القَدْرِ في المَنَامِ في السَّبْعِ الأوَاخِرِ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرَى رُؤْيَاكُمْ قدْ تَوَاطَأَتْ في السَّبْعِ الأوَاخِرِ، فمَن كانَ مُتَحَرِّيَهَا فَلْيَتَحَرَّهَا في السَّبْعِ الأوَاخِرِ”.
علامات ليلة القدر
وبما أن تاريخ ليلة القدر يختلف عما ورد في الروايات الصحيحة، فلا خيار أمامنا سوى اللجوء إلى العلامات التي تؤكد لنا هذه الليلة المباركة، كما جاء في صحيح الحديث: “سَمِعْتُ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ يقولُ: وَقِيلَ له إنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ مَسْعُودٍ يقولُ: مَن قَامَ السَّنَةَ أَصَابَ لَيْلَةَ القَدْرِ، فَقالَ أُبَيٌّ: وَاللَّهِ الذي لا إلَهَ إلَّا هُوَ، إنَّهَا لَفِي رَمَضَانَ، يَحْلِفُ ما يَسْتَثْنِي، وَوَاللَّهِ إنِّي لأَعْلَمُ أَيُّ لَيْلَةٍ هي، هي اللَّيْلَةُ الَّتي أَمَرَنَا بهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بقِيَامِهَا، هي لَيْلَةُ صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ في صَبِيحَةِ يَومِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا”، ومن الأقوال المذكورة عن علامات هذه الليلة
- تشرق الشمس في الصباح من ليلة القدر صافية وبيضاء.
- الشمس بالكاد لديها شعاع من الصفاء.
سبب تسمية ليلة القدر
اختلف العلماء في أسباب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم، ومن هذه الأقوال نقتبس ما يلي:
- أنزل فيه كتاب القدر وهو كتاب القرآن الكريم، ونزل بلغة ملك القدر في أمة مصير.
- لأن الله القدير يقدر رزق عباده ومصيرهم في هذه الليلة من كل عام.
- لمكانته العظيمة وقيمته عند الله تعالى.
- لأن ليلة القدر هي ليلة الدينونة والفضيلة.
- شدة الضيق كما تضيق الأرض الليلة لكثرة الملائكة التي نزل عليها قال صلى الله عليه وسلم: ملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى. “
- القدر في العبادة، فما يقدمه المؤمن من عبادة في تلك الليلة له قيمة عظيمة ومكانة كبيرة.
إخفاء ليلة القدر والحكمة من ذلك
حكمة الله تعالى تقتضي عدم تحديد موعد محدد لليلة القدر، حتى يمتلئ قلب المؤمن بالشوق والترقب لهذه الليلة المباركة، الصادق والخاضع هو المؤمن الذي يتكاسل ويتهاون في طلب الطاعة ويريد في يوم من الأيام أن يشدد طاعته، وبالتالي فإن التواضع والدعاء لا يقتصران على صلاة الليل دون أخرى، ومن رحمة الله علينا أنه منعنا، من معرفة ليلة القدر نفسها، حتى أن من يعصيه وهو يعلم أنه في ليلة عظيمة يكثر له ذنبه، ويقول الرازي في تفسيره: كأنما قال تعالى: إنك اعرفوا ليلة القدر، إذا أطعتموها ، فعلتموها »، تكتسب أجر ألف شهر، وإذا عصيت ذلك تكتسب عقوبة ألف شهر، ودفع العقوبة أهم من جلب الأجر “.
أعمال ليلة القدر
هذه الليلة المباركة الفاضلة لها أهمية كبيرة عند الله تعالى، وتتطلب اجتهادا مضاعفا من المؤمنين لنيل الأجر، ومن أعمالها نذكر ما يلي:
- استرجع ليلة القدر بطاعة واجتهد في التقرب من الله تعالى.
- الغسل فيه والتطهير لأداء العبادات على أكمل وجه.
- كثرت النوافل وسنة صلاة التراويح فيها.
- وردة تلاوة من القرآن الكريم في ليلة القدر.
- تلاوة الدعاء التالي: “اللهم إني أسألك كتابك المنزلى وما فيه، وفيه اسمك الأعظم، وأسماءك الحسنى، وما تخاف وتنتظر، أن تجعلني من هؤلاء لقد تحررت من الجحيم “.
- قراءة سورة العنكبوت والرم.
- من القراءة سورة القدر.
- الاستعجال والدعاء في الدعاء إلى الله تعالى.
