معلومات عن الحلزون وطريقة عيشه

معلومات عن الحلزون وطريقة عيشه، يُعد الحلزون من الحيوانات اللا الفقارية، وينتمي إلى مجموعة الرخويات فصيلة بطينيات القدم، وهو بذلك يقع ضمن ثاني أكبر مجموعة في المملكة الحيوانية من حيث انتشارها وتعدد أنواعها، وتستقر الرخويات بالعيش في المياه سواء المالحة أو على البحيرات أو المياه العذبة وبعض منها ايضًا يقطن في البيئات الصحراوية والغابات ويتجاوز عددها 45 ألف نوع.

يذكر أنه أطلق عليها اسم الرخويات نظرًا لامتلاكها أجسام رخوة هلامية القوام، ولكنها تحمي أنفسها من عوامل البيئة المختلفة عبر صدفه كلسية وبرنس يحيط بها من الناحية الظهرية ويُغلفها ويحميها من عوامل الخطر، والحلزون في تكوينه هو أحد أفراد هذه المملكة، فماذا تعرفون عن الحلزون وعن طريقة عيشه؟

معلومات عن الحلزون

يندرج الحلزون ضمن طائفة البطنقدميات أو ما يُعرف بطينيات القدم وهي أكبر طائفة في مجموعة الرخويات وتحوي ما يزيد على 6500 نوع منها الحلزونيات والبزاقات والبطلينوسات.

يتميز الحلزون بوجود صدفة تغطي ظهره لتحميه من عوامل الخطر في البيئة التي يعيش فيها وتكون على شكل ملفوف أو متقوقع.

ينشر الحلزون في بيئات مختلفة حول العالم ويحصل على غذائه من النباتات والأعشاب أو المخلفات العضوية في بعض الأحيان

وفقًا لطبيعة الجسم والشكل فإن الحلزون يوجد في البيئات المختلفة بطول يصل إلى 30 سم ووزنه يُراوح 90 -280 جرامًا.

يتنفس الحلزون من خلال رئة وحيدة وأحيانًا قد يعتمد في الحصول على الأكسجين من خلال جلده الرطب، كما أن لديه قدرة على الزحف عبر قدمه العضلية الداخلية بالإضافة إلى السائل الهلامي الذي يُفرزه من أجل استمرار الحركة والتنقل.

ولعل أغرب  المعلومات التي صادفتنا عن الحلزون أن البعض يلجأ إلى طهوه كطعام وتناوله كوجبة غذائية يقولون أنها فائقة القيمة الغذائية، وبحسب بعض الدراسات فإن الحلزون يحتوي على كثير من الفيتامينات والمعادن كالفسفور والماغنيسيوم والبوتاسيوم، ولذلك يلجأ البعض إلى تربيته والاهتمام به للحصول على لحم جيد منه يكون غني بالعناصر المذكورة من المعادن والفيتامينات.

دورة حياة الحلزون

لكل من الكائنات الحية في  المجتمع الحيوي دورة حياة تبدأ بالميلاد وتنتهي بالانقراض، والحلزون لا يُلقح نفسه بنفسه ولكن تتم بدايًة عملية التزاوج بين فردان من الحلزون يكونا ناضجان جنسيًا ومن ثم يتم مرور النطاف – والتي تنضج قبل البويضات-  عبر القناة التناسلية خلف المجس البصري الطويل ويبدأ كل منهما بوضع بيضة في حفر يقوم بحفرها بنفسه في الأرض وتبقى فيها مدة تتراوح بين 2 – 3 أسابيع وتكون المرحلة التالية بفقس البيض وتخرج حلزونات صغيرة لها قواقع شفافة وتستمر في النمو مدة 1 – 2 عام فيما يطول عمر الحلزون إلى 5 سنوات في البيئة .

وتتم عملية النمو للحلزون من خلال القوقعة والتي تحتوي على خطوط النمو الرفيعة وتكون موازية للفتحة التي توجد بها ويكون الحلزون قادر على إصلاحها في حال تعرضت للخطر من أي عامل بيئي.

ويُشكل الحلزون طعامًا جيدًا للكثير من الطيور والحيوانات الفقارية واللافقارية ذات الحجم الصغير فضلًا عن الثدييات والديوك والسناجب والضفادع والسلاحف وغيرها.

وصف تشريحي للحلزون

كون الحلزون من مجموعة الرخويات البنطنقدمية فإنه يتميز بوجود قوقعة في جسمه وجسم لزج يساعده على  التنقل وفق تكيفات مختلفة.

وتُعد القوقعة صدفة مجوفة وصلبة لتحميه من العوامل الخطرة في البيئة الخارجية ويبلغ قطرها 25 – 40 ملم بينما طولها 25 – 35 ملم وتتكون من أربعة التفافات حول الجسم الرخوي الهلامي وهي متعددة الألوان ليست ذات لون واحد في كل الحلزونات فبعضها تكون بنية اللون وبعضها بيضاء وهكذا.

ويُعد جسم الحلزون لزج ومع ذلك قادر على الخروج الكامل من الصدفة والدخول إليها بين الحين والآخر سواء في الخطر أو في حالة الثبات والحفاظ على نفسه من الحرارة العالية التي قد تُؤدي إلى قتله ويتألف الجسم اللزج أو الرخوي في الحلزون من رأس مشفر وقدم عضلية ومعطف وكيس حشوي وتُساعده هذه الأجزاء على القيام بوظائفه الحيوية وهي مكيفات من حيث الخصائص لتتناسب مع طبيعة الحياة والتغذية التي يواجهها الحلزون في البيئة.

كيف يأكل الحلزون

يتغذى الحلزون عن طريق الفم وقد هيأ الله للحلزون صفات يتمكن من خلالها التكيف مع البيئة التي يعيش فيها، ويملك الحلزون فم مقوس بينما لديه شفة علوية مجعدة قليلًا وتعمل على تغطية الفك العلوي والذي يكون على شكل شفرة صغيرة حادة وثابتة، ولديه ايضًا في الداخل لسان خشن ومتحرك كما هو الحال في جميع الرخويات بينما شكل اللسان مبرد ويحتوي على أسنان دقيقة جدًا تضم ما يزيد على 16 ألف سن وتتجدد باستمرار.

وكل هذه الظروف والمكيفات في فم الحلزون من أجل أن تُمكنه من تناول الأطعمة المناسبة له والتي لا تبتعد عن أوراق الشجر وخاصة الكرنب بالإضافة إلى بعض الفواكه الحلوة المذاق كالشمام والفراولة فضلًا عن تناوله الأعشاب بشكل عام الأمر الذي يجعله يُشكل خطرًا على النباتات بجميع أنواعها ويُهدد المحاصيل الزراعية بالتلف ما يُكبد المزارعين خسائر كبيرة.

متى يبيض الحلزون وكم مرة يبيض في السنة

عادة ما تتم عملية وضع البيض في وقت التكاثر وتكون لدى الحلزون في اشهر الشتاء وهذه الفترة تكون للتزاوج بين فردا الحلزون البالغين وفي وقت لاحق يقوم بوضع البيض ويضع الحلزون قرابة 70- 80 بيضة في كلي عملية تكاثر وهو يُحافظ على بيضه في حفر يقوم بحفرها في الأرض بنفسه.

ويُعد الحلزون من الرخويات التي تأخذ وقتًا طويلًا في عملية النضوج فنعم هو يفقس بيضه في غضون أسابيع لا تتجاوز الأربعة ولكن عملية النمو تستمر من عام إلى اثنين بينما يطول عمره إلى خمس سنوات أو سبعة على الأكثر

أماكن حياة الحلزونات

توجد الحلزونات في مختلف البيئات العالمية فهو قادر على التكيف مع العديد من الظروف البيئية سواء في البحر المتوسط أو أوروبا الغربية بالإضافة إلى أماكن غرب أفريقيا وشرق إيبيريا وآسيا الصغرى فضلًا عن تواجده في بعض جزر بريطانيا.

ويُعرف عن الحلزون أنه ينشط في الليل إذا كانت الأجواء ذات رطوبة عالية فضلًا عن نشاطه بشكل لافت في الأجواء الماطرة حيث تُشكل فرصة مواتية للبحث عن الطعام أو البحث عن الرفاق، وهو كما الرخويات ينغلق على نفسه في أوقات الحرارة المرتفعة وذلك ليحافظ على حياته كون الحرارة العالية أحد مسببات جفافه وموته نظرًا لطبيعة تكوينه الرخوي الهلامي.

الحواس التي يتمتع بها الحلزون

يتمتع الحلزون بحاستين فقط إحداها هي الإحساس بالضوء وذلك من خلال عينيه التي تكون على شكل كتلة جيلاتينية تعمل على انكسار الضوء وبالتالي تُمكنه من الإحساس به والعودة إلى قوقعته في حال وقع الظل عليه، والحاسة الأخرى وهي الأكثر تفاعلًا هي حاسة اللمس وعادًة ما تكون عبر مجسات في رأسه تُشعره بوجود أي عائق مما يؤدي به إلى اتخاذ وضع الحماية سريعًا والدخول إلى قوقعته، حيث يملك الحلزون في رأسه أربع مجسات اثنين منهم يتجهان نحو الأسفل ويعتمد عليهم بشكل كبير في الشم واللمس واثنان آخران في الأعلى ويكونا عينا الحلزون وهي ضعيفة وبدائية.

يذكر أن أنواع الحلزون في البيئات المختلفة تتنوع إلى ثلاث منها الحلزون البري والبحري وحلزون الماء العذب ويُعد الحلزون البري الأكثر انتشارًا في البيئات والذي نراه في حياتنا اليومية ولكنه ايضًا يختلف في شكله من بيئة إلى أخرى منها ما هو ذو لون باهت ومنها ما هو ذو لون زاه.