هل الذنوب تتضاعف في ليلة القدر

هل الذنوب تتضاعف في ليلة القدر

تتكاثر الذنوب في ليلة القدر فقط من حيث النوعية وليس الكم، فالمقصود بكيفية أن ذنبها أكبر وعقابها أشد، إذ أن ليلة القدر من الليالي التي لها منزلة عظيمة، عند الله فيكون على العبد أن يتجنب الوقوع في الذنوب والعصيان، حتى تكون الذنب في ليلة القدر أعظم في الإثم من الإثم في الليالي الأخرى، ولكن لا تتضاعف الذنوب بالعدد حتى تكون الإثم في مثلها، فإذا ارتكب العبد فسقًا، بقي على حاله، ولا يتكاثر بقول الله تعالى (ومن أتى بالسوء إلا مثله، ولا يظلمون).

تتكاثر الأعمال الصالحة في ليلة القدر

تتكاثر الحسنات في ليلة القدر نوعًا وكميًا، فالمراد بالكمية أن الحسنات في ليلة القدر تتضاعف عشر مرات إلى عدة مرات، وأما الصفة فهي أجرها، وهذه الحسنات أعظم وأعظم، فقد عرفت ليلة القدر بأنها من أعظم الليالي، فهي من أسباب دخول العبد الجنة بغير عذاب، وكذلك العبادة في ليلة القدر أفضل من العبادة فيها ألف شهر، إذ يجب على العبد إحياؤها بالعبادة والعبادات حتى يقترب من الله وينال الأجر العظيم.

هل تتكاثر السيئات في رمضان؟

تتكاثر السيئات كما في شهر رمضان، فالسيئات مثلها، وذنبهما أكبر وأكبر، وعقابهما أشد في رمضان، يكون له مثله عشر مرات، ومن فعل سيئا لم يؤجر إلا على مثله، ولن يظلموا}، وقال: {ومن نوى رفضها ظلما نذوقه عذاب أليم}، ولم يقل: نضاعف له ذلك، بل قال: {نذوقه ذوقًا عقاب مؤلم} فتضاعف تكاثر السيئ في مكة أو المدينة نوعا، أي أنه أشد إيلاما وأوجعا.

أسباب تكاثر السيئات في رمضان

الله يضاعف السيئات بالعقاب الشديد والخطيئة العظيمة، لذلك يتقرب العبد إلى الله تعالى، ويتعلم المسلم اتباع التعاليم الإسلامية الصحيحة، حيث يجاهد العبد على روحه مؤدية إلى الشر حتى تصبح روحًا مطمئنة، تأمر بالخير وتشتهيه، و واجبه أن يقاتل الشيطان عدو الله حتى يسلم من شره ونوافعه، فالمسلم في هذا العالم في جهاد عظيم ومستمر للنفس والأهواء والشيطان، وعليه أن يتوب كثيراً ويتوب، الاستغفار في جميع الأوقات وخاصة في شهر رمضان المبارك.

هل تتكاثر الحسنات في رمضان

يعتبر شهر رمضان فضلًا ومكانة عظيمة، حيث تفتح فيه أبواب الجنة وتُغلق أبواب النار، حيث تتكاثر الحسنات كماً وكمًا، كما أن الحسنات في شهر رمضان لها خير عظيم، أجر وتضاعف مرات، إضافة إلى أن العبد إذا عمل حسنة والشهر فاضل والمحل فاضل، فإنه يتضاعف طيات كثيرة، حيث يقصد بالمكان الفاضل مثل مكة والمدينة والقدس وفي المساجد، وأما الزمان الفاضل كالجمعة والأشهر المقدسة ورمضان.

كيف تتكاثر الحسنات في رمضان

تتضاعف الحسنات في شهر رمضان أكثر من مرة، حتى يجتهد المسلم في الأعمال الصالحة في رمضان ألف ركعة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “العمرة في رمضان تتم، [أي تعدل] حج معي)، وروى الشيخ الساعدي رحمه الله أن “العبادة فيها تعادل ألف شهر من فضلها خير من العمل بألف شهر يخلو منها، وهذا هو شيء تحير فيه العقول، وتذهل العقول فيه، فالذي تبارك وتعالى على هذه الأمة ضعيف القوة والقدرات، في ليلة يتطابق فيها العمل وتتجاوز ألف شهر، حياة طويل العمر، وعمر طويل بشكل غريب يبلغ ثمانين عامًا.

ما هي الحسنات التي تتكاثر في رمضان

تتكاثر الحسنات في شهر رمضان لتكاثر الأعمال الصالحة والمشروعة والمستحبة، حيث ينال المسلم بها الأجر العظيم، وهي كالتالي:

• الصدقة: حيث لها أجر عظيم على الله قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ظلهم سبعة أشخاص يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام هو، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسْجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إلى نَفْسِهَا، قالَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ).
• تلاوة القرآن: فهي من أعظم العبادات فقد ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنه قال: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ ‌يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ ‌يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ ).
• ليلة القدر: تعتبر من الليالي المباركة ويضاعف أجرها، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {مَن أَدَّى لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَسَتَجِيبًا سوف تغفر خطاياه السابقة.
• صلاة التراويح: وهي من الأدعية النافلة التي يحبها الله تعالى – عز وجل – ولها أجر عظيم ، كما قال الله تعالى: