ما حكم التهنئة بدخول العشر من ذي الحجة ابن باز

التهنئة بدخول العشر من ذي الحجة

مجتمع المسلمين يحتفل بدخول العشر من ذي الحجة بفرحة وبهجة، ويهنئ بعضهم البعض بهذا الشهر الكريم، وقد أشار العلماء الإسلاميون إلى أن التهنئة بدخول العشر من ذي الحجة هي ترحيب بشهر العبادة والقربة، وتشجيع للمسلمين على استثمار هذه الفترة في أداء الطاعات والعبادات المستحبة.

ما حكم التهنئة بدخول العشـر من ذي الحجة ابن باز

حكم التهنئة بدخول العشر من ذي الحجة محل اختلاف بين العلماء، فمنهم من يرون أنها مستحبة، ومنهم من يرون أنها ممنوعة، لكن الرأي الأكثر شيوعاً بين العلماء هو أن التهنئة بدخول العشر من ذي الحجة مباحة ولا تعتبر بدعة، طالما أنها ليست بعيدة عن الشرع ولا تتعارض مع قواعد ومبادئ الإسلام.

الأدلة على حكم التهنئة بالعشر من ذي الحجة في القرآن والسنة

في القرآن الكريم والسنة النبوية لم يرد ما يدل على حرمة التهنئة بدخول العشر من ذي الحجة، ومن الأدلة التي يستدل بها بعض العلماء على جواز التهنئة في هذا الوقت، ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: “إِذَا جَاءَتِ الْعَشِرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمَكِّنْ نَفْسَهُ، وَلْيَمْسَكْ عَنْ شَعَرِهِ وَأَظْفَارِهِ”، وهو حديث يفيد التشجيع على إعداد النفس وتهيئة الحال لأداء الأعمال الصالحة.

الحكمة من التهنئة بالعشر من ذي الحجة

وقد أورد العلماء العديد من الفوائد والحكم المتعلقة بالتهنئة بدخول العشر من ذي الحجة، ومنها:

– تذكير المسلمين بأهمية هذه الفترة وأفضليتها، مما يعزز فيهم الرغبة في الاقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم واتباع سنته.
– تعزيز المحبة والتآلف بين المسلمين وتعزيز الأواصر الاجتماعية، حيث يفرح المسلمون بسعادة بعضهم البعض ويشاركون بعضهم في فرحة الشهر الكريم.
– نشر الإيجابية والسعادة في المجتمع، وتحويل النظرات من الهموم والأحزان إلى جو من الفرح والسرور.