ماهي الأعراض المحتملة للإقلاع عن التدخين - موقع الأرشيف
صحة

ماهي الأعراض المحتملة للإقلاع عن التدخين

ماهي الأعراض المحتملة للإقلاع عن التدخين، أحيانًا يُجبر شخص على ترك عادة خاطئة بسبب مرض صحي أو رغبة داخلية لإرضاء أحد وهذا ما يواجهه المدخنون المقبلون على الإقلاع على التدخين، فهم بعد سنوات طوال من اتباع السلوك المضر يُحاولون التخلص منه لأسباب مختلفة قد تكون أسباب صحية أو اجتماعية وأحيانًا أسباب صحية حين يُدرك المدخن أنه يُنفق أكثر من ثلثي دخله على التدخين ولا يجني سوى الأمراض أو الرائحة الكريهة للفم والمنظر المخجل للأسنان والنفور من المحيط الاجتماعي الأقرب لديه كالزوجة والأبناء بالدرجة الأولى فأحيانًا لا تستوعب بعض الزوجات الآثار الظاهرية للتدخين على الشريك، ويُعاني المقلعين عن التدخين من أعراض كثيرة وتأثيرات محتملة على السلوك العام فما هي الأعراض المحتملة للإقلاع عن التدخين؟

اسباب الإقلاع عن التدخين

كثيرة هي الأسباب التي تجعل المُدخن يقف قليلًا ليُحاسب نفسه ويُراجع قناعاته من أجل الإقلاع عن التدخين ولكن ليس الكل يمتلك القدرة الحقيقية لتنفيذ تلك الرغبة الملحة فالبعض يلجأ إلى التعبير عن الرغبة في كل وقت وحين ولكن يُسوف في تحقيقها أو حتى اتخاذ الخطوة الأولى لتحقيقها وذلك لأنه لا يملك الإرادة القوية ولا الإصرار المُلح للبدء.

البعض يُخبر أنه سيتخذ من شهر رمضان فرصة لبدء تنفيذ خطواته في الإقلاع عن التدخين مؤكدة أن الانقطاع عن تلك العادة خلال ساعات الصيام تُحفزه على النجاح والبعض الآخر يُشير إلى أنه سيُقلع عن التدخين بعد اعتلال رئتيه بمرض وعدم تمكنه من الحصول على النفس السليم، وكثيرون مع نهاية انهيار أوضاعهم الاقتصادية وعدم قدرتهم على توفير ثمن السجائر يُقرون بأنهم لن يدخنوا ثانيًا ولكن كل أولئك إذا لم يمتلكوا القوة والقدرة على احتمال الأعراض الأولى للإقلاع عن التدخين والتي أهمها الصداع قد يفشلوا مرارًا وتكرارًا، وهو ما عبر عنه الكثير من المدخنين حيث أكدوا أن أهم أسباب فشلهم في الإقلاع عن التدخين ضعف الإرادة وعدم قدرتهم على مقاومة تبعات الإقلاع عن التدخين الممثلة في التوتر والشعور بالضيق لأتفه الأسباب.

كيف أقلع عن التدخين

أحد الأشخاص الذين حادثتهم أخبرني أنه مشكلة التدخين ظلت تؤرقه لسنوات طويلة ولم يتمكن من تركه على امتداد عشرين عامًا منذ أن بدأ بتدخين السيجارة الأولى ف سنوات المراهقة، الرجل الآن يبلغ من العمر خمسين عامًا أو يزيد وعلى مد ذلك العمر كان له محاولات كثيرة في الإقلاع عن التدخين إلا أنه أجبر أخيرًا بسبب اكتشافه إصابته بمرض التليف الكبدي بنسبة تزيد على 45% إذ أخبره الطبيب أن التدخين كان سببًا رئيسيًا في الإصابة واستمراره عليه سيؤدي به إلى الوفاة فلم يجد بدًا من بدء الخطوة الأولى فقام بحرق علبة السيجار، لكنه عانى من تبعات كثيرة فكان يشعر بأنه يفقد أنفاسه فضلًا عن فقدانه السيطرة على غضبه لأتفه الأسباب ناهيك عن تعكر مزاجه وشعوره بالتوتر في أغلب الأوقات لكنه استطاع أن يستمر وحين بدأ يسترد عافيته البدنية والصحية كانت فرحته عارمة وبدأ بتغيير سلوكه وعاداته اليومية فبات يُمارس الرياضة ويخرج إلى التنزه برفقه الأحفاد ولا يمل من مشاركتهم اللعب.

وتُعد الإرادة وقوة اتخاذ القرار بالإقلاع نهائيًا عن التدخين نهائيًا الخطوة الأولى التي يجب أن يتحلى بها المدخن الذي يريد الإقلاع عن التدخين فالرغبة لا تكفي وحدها، ومن الضروري ايضًا التسلح بالاستعانة بالله وإخلاص الدعاء له بترك هذه الآفة ابتغاء مرضاته، ومن ثم فإن الحصول على التوعية الصحية من مختلف الوسائل الإعلامية والإرشادية يُعزز الرغبة في الإقلاع ناهيك عن زيارة طبيب الأسنان فهي تُحقق التخلص السريع من رائحة التدخين الكريهة في الفم وآثاره على شكل الأسنان.

وبحسب بعض الدراسات فإن الإقلاع عن التدخين ليس أمرًا مستحيلًا خاصة في ظل المعلومات التي تُشير أن الرغبة الملحة في العودة إلى التدخين تتوارى سريعًا في غضون أيام قلائل وتزول من المشاعر النفسية للمدخن في مدة لا تتجاوز الـ5 دقائق ولذلك فانهم يؤكدون على ضرورة التسلح بالإرادة والعزم الشديدين من أجل اتخاذ الخطوة الأكثر فاعلية في عملية الترك والتوقف عن التدخين فبعد هذه الخطوة يستطيع المدخن أن يُقلع تمامًا عن التدخين في مدة تتراوح بين شهر وشهر ونصف على الأرجح.

ماهي الأعراض المحتملة للإقلاع عن التدخين

إن الأعراض المحتملة للإقلاع عن التدخين لا تبتعد عن الآثار التي تُصاحب انسحاب النيكوتين من الدم والتي عادًة ما تستمر لأضعاف المدة التي يتم خلالها استهلاك النيكوتين وحالة الاستهلاك إذا كانت شرهة أو استهلاك بسيط فالبعض قد يستمر انسحاب النيكوتين من الدم لمدة تتجاوز الثلاثة أشهر وآخرين قد لا يزيد عن ثلاثة أيام أو أسبوع على الأكثر ومن العوامل التي تؤثر ايضًا على سرعة انسحاب النيكوتين من الدم الفئة العمرية والمستوى العام لصحة المدخن الراغب بالإقلاع عن التدخين، ويضع الأطباء والمختصين في مراكز معالجة الادمان على التدخين عددًا من النصائح يُمكن الالتزام بها من أجل تحقيق أفضل نتيجة لسحب النيكوتين من الدم ولا تبتعد تلك النصائح عن استهلاك كميات كبيرة من الماء الأمر الذي يعمل عملية غسيل لأجهزة الجسم فضلًا عن تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة وممارسة الرياضة بشكل يومي خاصة تمارين الاسترخاء التي تُحسن قدرة الجهاز العصبي وتمنحه القوة في الأداء والتقليل من ثورات الغضب والتوتر التي تحدث للمدخن المقلع عن التدخين بين الحين والآخر خاصة في بداية رحلة الإقلاع.

ومن الأعراض المحتملة التي تؤكد عليها الدراسات والتي قد يشعر بها المقلع عن التدخين الشعور بالجوع غير المبرر والحاجة إلى تناول الأطعمة على اختلافها سواء سكريات أو غيرها، الشعور بالسعال الشديد والمعاناة من الصداع بشكل دائم، وأحيانًا قد يشعر المقلع عن التدخين أنه غير قادر على التركيز ويواجه حالة من الإعياء وقد تتطور مشاعره إلى الإصابة بالقلق وعدم القدرة على النوم فضلًا عن المعاناة من حالات الإمساك وكذلك التهابات في الحنجرة، ويُمكن المتابعة مع طبيب مختص من أجل التخلص من هذه الأعراض والوصول إلى نقطة حاسمة في التوقف عن التدخين تمامًا.

أصعب فترة في رحلة الإقلاع عن التدخين

يُحدد المختصون أن الفترة الأصعب في رحلة الإقلاع عن التدخين بالشهور الثلاثة الأولى حيث يواجه المُدخن حالات من القلق والتوتر والضجر والتأفف وجفاف الفم، ويقول الخبراء أن تلك الحالة طبيعية خاصة إذا ما علمنا أن المدخن يكون في هذه الفترة لم يتخلص من النيكوتين المستقر في دمه وجسمه على مدار سنوات التدخين وقد تطول الفترة وفقًا لشراهة المدخن وعدد السجائر ونوعيتها التي يُدخنها في اليوم، ولكن قد يتعافى المدخن من هذه العوارض شيئًا فشيئًا عبر تغيير سلوكه اليومي بالحصول على قسط جيد من الراحة والابتعاد عن استهلاك المشروبات الغنية بالنيكوتين لمساعدة الجسم على التخلص منها، فضلًا عن ممارسة تمارين الاسترخاء ما يُعزز صحة وسلامة الجهاز العصبي.

يذكر أن مخاطر التدخين على صحة الإنسان وخيمة حيث يؤثر على صحة العقل والنفس والنسل كما يُؤثر على الموارد المالية ويُزهقها دون جدوى وبحسب الإحصائيات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 102 مليون شخص يموتون سنويًا من أمراض ناتجة عن التدخين، ناهيك عن الخسائر المادية التي تتكبدها المؤسسات الصحية في بلدان العالم في  الإنفاق على علاج أمراض التدخين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى